كشف رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، يحيى السنوار، خلال لقائه شباباً جامعيين عن بعض قدرات المقاومة العسكرية الموجودة في قطاع غزة. وندّد السنوار بالتطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي، مشيداً بالدعم القطري لإعمار غزة والإيراني لتسليح المقاومة وتطويرها. وقال إن إسرائيل «أجّجت الخلافات الطائفية في المنطقة، ليتصارع أطرافها ولينشغلوا عن القضية الفلسطينية». وهاجم الدول العربية الخاضعة لأميركا والتي «قال رئيسها من قمة الرياض إن القدس عاصمة اليهود من دون أن يعترض أحد»، مضيفاً أن «توجهات كبيرة بدأت لدى زعماء عرب في أواسط عام 2017 بالتطبيع مع إسرائيل وإجراء محادثات معها رغم الدم الفلسطيني».
وفي حديثه عن المصالحة الفلسطينية، أشار إلى أنّه أنجز الكثير في المرحلة الماضية لطي الانقسام، لكن «هناك قوى سوداء مجرمة لم ترد أن تُطوى صفحة الانقسام، وفي مقدمها جهاز الشاباك الإسرائيلي». أما عن تشكيل غرفة العمليات المشتركة والتي تضم 13 جناحاً مسلحاً فقال إن هذه الغرفة «تمكنت من صد اعتداءات الاحتلال، ونجحنا في توحيد الكلمة في وجه محاولات تمرير صفقة القرن». كذلك أشار إلى العلاقات مع قطر، لافتاً إلى أنها ضخّت مبالغ مالية كبيرة في غزة قاربت المليار دولار، مضيفاً «وجدنا استعداداً قطرياً لتعزيز الصمود الإنساني في غزة». وقال إن إيران «قدمت المال والسلاح والخبرات في حين خذلنا إخوان عرب عن تقديم العون وهناك دول عربية أوصدت أبوابها أمامنا، وقالت لنا إن علينا التكلم مع الأميركيين أولاً».
وشرح السنوار عن القوة العسكرية الموجودة في قطاع غزة، قائلاً «لدينا في القطاع قوة عسكرية يُعتد بها، ويحسب لها العدو ألف حساب، ولدينا مئات الكيلومترات من الأنفاق، كما لدينا المئات من غرف التحكم والسيطرة فوق الأرض، وتحتها ولدينا مئات وآلاف الكمائن»، مضيفًا «نملك آلاف من المضادات للدروع من تصنيع محلي والآلاف المؤلفة من القذائف الصاروخية، ويمكننا أن نحيل مدن الاحتلال إلى مدن أشباح». وهدد السنوار زعيم حزب «أزرق أبيض» الإسرائيلي المعارض، بيني غانتس، بالقول: «نحن في انتظاركم وسنجعلك يا غانتس تلعن اليوم الذي ولدت فيه».
كذلك تحدث عن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قائلاً إن «قضية حل مشكلة غزة الإنسانية يجب أن تكون الأولى على جدول أعمالكم، لأننا لن نصبر أكثر من ذلك وبلغ السيل الزبى». وهدد في حديثه مع الشباب بالقول «تجهزوا لشيء كبير، لأننا لن نقبل ببقاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ولن نصبر أكثر من ذلك».
ونبّه السنوار إلى أن هناك جهوداً من أجهزة مخابرات عديدة لضرب حالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة، «ولدينا الكثير مما لم نكشفه عن طريقة عمل مخابرات الاحتلال في القطاع». وبيّن أن الأطراف التي نفذت محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم عملوا بتوجيه من ضباط في مخابرات الاحتلال وبعض من ضباط مخابرات السلطة، وكان هدفها ضرب المصالحة.