كشفت «القناة الـ12» العبرية عن مبادرة إسرائيلية، وصفتها بـ«التاريخية»، تعرض على الدول الخليجية «إنهاء النزاع مع إسرائيل»، والتطبيع الكامل معها سياسياً وأمنياً واقتصادياً، بغضّ النظر عن مصير القضية الفلسطينية. وقالت القناة، في تقرير، إن وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، عرض المبادرة على وزراء خارجية وممثلين عن دول خليجية خلال سلسلة لقاءات جمعتهم في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.وتتركّز المبادرة حول «المصالح المشتركة»، وضرورة «الحدّ من النفوذ الإيراني» في المنطقة عبر «التعاون الأمني المشترك وتعزيز العلاقات الاقتصادية»، في ظلّ إدراك تل أبيب، كما نُقل عن كاتس الذي أكد المتحدث باسمه صحّة ما ورد في التقرير، استحالة إبرام تسوية تُنهي الصراع مع الفلسطينيين. وأشارت القناة إلى أن ردّ الدول الخليجية كان إيجابياً، بل إن الجانبين اتفقا على تشكيل طواقم مشتركة للعمل على دفع المبادرة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي لفت، في الكلمة التي ألقاها في الأمم المتحدة، إلى أنه يروّج منذ سنوات للتطبيع مع الدول الخليجية، مضيفاً أن «إسرائيل لديها هدف واضح هو تعزيز العلاقات والتطبيع مع دول الخليج. لا يوجد بيننا صراع بل مصالح أمنية مشتركة في مواجهة التهديد الإيراني، وكذلك تعزيز مبادرات في القطاعات المدنية».
وتشتمل المبادرة على جملة بنود من بينها:
- تنمية العلاقات وأواصر الصداقة.
- اتّخاذ الإجراءات اللازمة والفعّالة لضمان عدم إضرار أيّ طرف بالآخر، عبر تخطيط أو توجيه أو تمويل أعمال عدائية أو عنف أو تخريب أو تحريض، انطلاقاً من أراضي أطراف المعاهدة.
- عدم الانضمام إلى ائتلاف أو منظمة أو تحالف مع طرف ثالث ذي طابع عسكري أو أمني أو ترويجي، يضرّ بالطرف الآخر الموقّع على المعاهدة.
- تسوية الخلافات التي قد تترتّب على المعاهدة عن طريق التشاور بين الأطراف الموقّعة عليها.
في السياق نفسه، أكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، في حديث إلى صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن إسرائيل ودولاً عربية، بما فيها تلك التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية، تعمل معاً في الأمم المتحدة وأماكن أخرى ضد إيران. وفي انتقاد لسياسات الدول الأوروبية تجاه طهران، قال دانون: «بينما كان الأوروبيون يركضون في محاولة للحصول على لقاء بين (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و (الرئيس الإيراني حسن) روحاني، كانت إسرائيل ودول عربية مختلفة تنسّق الجهود للكشف عن الوجه الحقيقي للإيرانيين».