غزة | نجح الأسرى الفلسطينيون في إجبار إدارة السجون الإسرائيلية على تنفيذ اتفاق نيسان/ أبريل الماضي، والرضوخ لمطالبهم، مقابل وقف الإضراب عن الطعام، الذي يخوضه 140 أسيراً في مختلف السجون. وقالت الحركة الأسيرة إنها أنهت الإضراب الذي «كان امتداداً لمعركة الكرامة الثانية، بما يحقق مطالب الأسرى، ويلزم إدارة سجون الاحتلال بتنفيذ استحقاقات المعركة»، مؤكدة في بيان أمس أن «أي مراوغة أو تملص من الاحتلال سيقابلان بالعودة إلى الإضراب بصورة أكبر وأوسع». في المقابل، ادعت «مصلحة السجون» بأن الأسرى علّقوا إضرابهم في «خطوة أحادية»، ومن دون التوصل إلى اتفاق حول أجهزة التشويش على الهواتف النقالة، قائلة في بيان إنها ستواصل تركيب أجهزة التشويش. وأضافت إنه تم عزل الأسرى المضربين في زنازين انفرادية مع فراش وبطانية فقط، مُتوعّدة إياهم بمزيد من الإجراءات بحقهم. كما نقل البيان عن وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، قوله إن «سياستي الواضحة تعتمد على ألا يحقق أي إضراب أهدافه حتى لا يعتبر إنجازاً، ولذا أصدرْت تعليمات بتجنب التفاوض مع الأسرى، وقد أثبتت هذه السياسة مرة أخرى نجاحها».
يتواصل إدخال معدات المستشفى الميداني الأميركي إلى شمال غزة

في غضون ذلك، يتواصل إدخال معدات المستشفى الميداني الأميركي وتجهيزاته الى شمال قطاع غزة عبر معبر «كرم أبو سالم» (جنوب). ودخلت، أمس، دفعة جديدة شملت أربع شاحنات كبيرة حملت معدّات خاصة، جرى نقلها إلى مكان إقامة المستشفى (راجع عدد الأربعاء). وقالت مصادر لـ«الأخبار» إن الوفد الأميركي الفني بدأ تركيب المعدات التي دخلت إلى القطاع منذ الثلاثاء الماضي، وذلك في وقت وزعت فيه «اللجنة القطرية» أمس دفعة جديدة من المنحة المالية على عشرات آلاف الأسر الفقيرة بواقع 100دولار لكل أسرة. في المقابل، رأت وزارة الصحة في رام الله أن هذا المستشفى «يسعى إلى تحقيق الأهداف الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية»، قائلة إنها «تنظر بعين القلق والحذر إلى المستشفى الأميركي (على) أنه خطوة لفصل غزة عن الضفة نهائياً».
إلى ذلك، أصيبت مستوطنة قرب باب السلسلة في البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة ظهر أمس. وذكرت مصادر عبرية أن المستوطِنة أصيبت بجروح جراء طعنها من فتى فلسطيني (13 عاماً) جرى اعتقاله، وذلك بعد يوم من إصابة مجندة إسرائيلية في عملية طعن نفذها فتى غرب رام الله (وسط الضفة).