استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر بجراح بعد أن أطلق مستوطن إسرائيلي النار عليهما جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة المحتلة، صباح أمس. ووفق شهود عيان، ترجّل مستوطن من سيارته قرب مفترق بلدة بيتا، جنوب نابلس، وشرع في إطلاق النار باتجاه المواطنين، فأصاب الشابين بالرصاص، ثم استشهد أحدهما بعد نحو ساعة ونصف. وسرعان ما ادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن شاباً فلسطينياً كان ينوي تنفيذ عملية طعن في المكان، فأطلق مستوطن النار عليه.تعقيباً على ذلك، قالت حركة «حماس»، في بيان أمس، إن «مواصلة جيش الاحتلال ومستوطنيه قتل أبناء شعبنا... تؤكد الحاجة الملحّة لإطلاق يد المقاومة لمواجهة ذاك العدوان»، في وقت قالت فيه «الجهاد الإسلامي» إن « الإعدامات الميدانية... دليل على إفلاس المحتل المحكوم بالهواجس الأمنية»، مضيفة أن «أبطال القدس والضفة لن يسمحوا للاحتلال بتمرير إرهابه بحق الأرض والإنسان».
أما في غزة، فأصيب ثلاثة شبان مساء أمس برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع. وذكر المتحدث باسم جيش العدو أنهم حاولوا اختراق السياج، مضيفاً أنّ المصابين نُقلوا إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع لتلقي العلاج، وسط وصف إصابة أحدهم بـ«الخطرة». وفي وقت لاحق، نقل موقع «0404» العبري أن إدارة المستشفى أعلنت «وفاة أحد الشبان الثلاثة» متأثراً بجراحه، وأن هناك «آخر مصاباً بحالة خطيرة».
هاتف هنية تميم وأطلعه على سير مباحثات التهدئة


في سياق متصل، وقّع قائد ما يسمى المنطقة الوسطى في جيش العدو، ناداف بادان، على أمر عسكري يقضي بهدم منزل الشهيد عمر أبو ليلى في قرية الزاوية غرب سلفيت، شمال الضفة. وذكرت «الإذاعة العبرية العامة» أنه وفقاً للأوامر المعمول بها «قانوناً» هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ بعد خمسة أيام من الآن (أمس). واستشهد أبو ليلى في التاسع عشر من الشهر الماضي خلال اشتباكه مع قوات إسرائيليّة خاصّة في قرية عبوين (شمال رام الله) بعد مطاردته ثلاثة أيام بسبب تنفيذه عملية قتل مستوطن وجندي وإصابة آخرين بجروح.
على الصعيد السياسي، قال رئيس الوزراء المكلّف تشكيل الحكومة الجديدة في رام الله، محمد اشتية، إن كل فصائل «منظمة التحرير» التي جرى التشاور معها بخصوص مشاركتها قد أرسلت ردودها باستثناء «حزب الشعب الفلسطيني» الذي أكد أن قراره سيُتخذ خلال يومين، علماً أن اشتية أعلن أن الأسبوع المقبل سيشهد عرض التشكيلة الوزاريّة على رئيس السلطة، محمود عباس، بعد أن أنهى مشاورات مع الفصائل وتلقى ردوداً من معظمها قال إنها «إيجابيّة ومساندة للحكومة والإطار العام لبرنامجها وخطة عملها».
في هذا الإطار، أعلن القيادي في «حزب الشعب» وليد العوض مساء أمس استقالته من منصبه في الحزب (عضوية المكتب السياسي واللجنة المركزية) على خلفية «ما شاب قرار الحزب بالمشاركة في الحكومة الجديدة واختيار ممثل له فيها، وما تبع ذلك من مراهقة»، وفق منشور له على «فايسبوك».
إلى ذلك، هاتف رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، مساء أمس، أمير قطر، تميم بن حمد. وذكر مكتب هنية أن الاتصال استعرض «التحركات النشطة التي تجري خلال هذه الأيام من أجل الوصول إلى صيغ تلبي مطالب شعبنا الفلسطيني عموماً والأهل المحاصرين في غزة»، فيما أشاد رئيس «حماس» بجهود الأمير والدور القطري «الحاضر بقوة في مشاريع الإعمار والمشاريع الإنسانية والممتد بذات الزخم والاستعداد للمحطة الراهنة».