سيمكث هنية في القاهرة إلى حين موعد الحوار الذي تقوده روسيا
وذكرت مصادر في «حماس»، لـ«الأخبار»، أن هناك ملفات أخرى سيبحثها هنية مع المصريين تتعلّق بجولته الخارجية التي من المتوقع أن تبدأ مباشرة بعد موافقة السلطات المصرية، إلا أن الحركة تعوّل على أن تكون الدعوة الروسية للحوار بين الفصائل الفلسطينية منتصف الشهر الجاري بادرة يمكن من خلالها تنفيذ هنية جولته الخارجية، على الرغم من وجود عقبات تتمثل في أن الدعوة الروسية للحوار تشمل عدداً محدوداً من قيادات الفصائل. ومع أن تلك الدعوة لن تكون بديلاً من زيارة هنية المرتقبة لموسكو في نيسان/ أبريل المقبل، إلا أن الحركة تسعى إلى الاستفادة منها للقيام بجولة أولية تمهّد لجولة كبرى لهنية في الشهر نفسه.
وعلمت «الأخبار» أن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» سيمكث في القاهرة إلى حين موعد الحوار الذي تقوده روسيا منتصف الشهر الحالي، وذلك في حال رفض القاهرة السماح له ببدء جولة خارجية خلال الأسبوعين المقبلين. وسيبحث هنية ملف العلاقات الثنائية بين الحركة والمصريين، إذ سيطلب منهم الإيفاء بتعهداتهم بالإفراج عن معتقلي «حماس» في القاهرة، بما في ذلك عناصر «كتائب القسام» الأربعة الذين اعتقلوا داخل الأراضي المصرية قبل ثلاث سنوات.
في وقت متزامن، أعلن جيش العدو البدء بإقامة سياج جديد فوق الحاجز المضاد للأنفاق أسفل الأرض لـ«منع تسلل المقاتلين الفلسطينيين إلى المواقع العسكرية» المجاورة لحدود قطاع غزة، إذ يبلغ طول السياج الجديد 65 كيلومتراً، وارتفاعه 6 أمتار، وسيُزوّد بوسائل تكنولوجية، كما سيكون العمل فيه بالتوازي مع استمرار بناء الجدار الأرضي، على أن يتم الانتهاء من المشروعين نهاية العام الجاري، وفق المصادر العبرية. إلى ذلك، استشهد الشاب أحمد أبو جبل (30 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص العدو خلال مشاركته في «مسيرات العودة» البحرية شمال القطاع الثلاثاء الماضي، كما أفادت بذلك مصادر صحية.