في تصعيد إسرائيلي جديد، منح «الكابينت» (المجلس الوزاري الأمني المصغر) جيش العدو «الضوء الأخضر» للرد على صواريخ المقاومة. فإستهدفت طائرات العدو الإسرائيلي، بيوت المواطنين ودمرتها، إضافة إلى تدمير مبنى فضائية الأقصى التابعة لحركة «حماس» بشكل كامل. وقال مصدر أمني لإذاعة الجيش الإسرائيلي ان «قصف إسرائيل لقناة الأقصى جاء بعد رفض حماس طلباً إسرائيلياً بعدم بث مشاهد استهداف حافلة الجنود الإسرائيليين قرب سديروت». كما استهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية منزلا في مدينة رفح، ما أسفر عن تدميره بشكل كامل وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المحيطة به، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أي إصابات. وقالت «قناة كان» نقلاً عن مصدر مصري ان جهود التسوية «لوقف التصعيد بغزة فشلت».ومع دخول ساعات المساء الأولى، استمرت المقاومة الفلسطينية في إطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانليس، في تصريح للقناة «العاشرة» العبرية، إن جيش الاحتلال رصد إطلاق ٢٠٠ صاروخ تجاه مستوطنات غزة في الساعات الماضية، وقال إن «الجيش سيوسع نطاق القصف في الساعات المقبلة». بدوره، أفاد مراسل «القناة العاشرة»، ألون بن دافيد، بأن جيش العدو سيقصف منازل تتبع لمقاومين ولقيادات فلسطينية خلال الساعات المقبلة.
من جهتها، أصدرت «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية»، بياناً أعلنت فيه عن «استهداف حافلةٍ للجنود الصهاينة شرق جباليا ومقتل وإصابة من بداخلها». وقالت الفصائل: «تمكن مجاهدونا في تمام الساعة 04:32 من مساء اليوم الاثنين الموافق 12/11/2018 من استهداف حافلةٍ صهيونيةٍ تقل عدداً من جنود الاحتلال في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا بصاروخٍ موجهٍ من طراز كورنيت، ما أدى إلى إصابتها بشكلٍ مباشرٍ واشتعال النيران فيها ومقتل وإصابة من كان بداخلها بفضل الله». وأضاف البيان: «تأتي هذه العملية البطولية رداً على الجريمة الصهيونية الغادرة، التي وقعت شرق خانيونس مساء أمس واستشهد خلالها 7 من مجاهدينا الأبطال».
وذكرت «القناة الثانية» العبرية، أنه «خلال نصف ساعة، أُطلق 70 صاروخاً وقذيفة من قطاع غزة، تجاه مستوطنات الغلاف»، بينما أفادت صحيفة «معاريف» بأن المقاومة أطلقت «120 صاروخاً من غزة على جنوب إسرائيل خلال 40 دقيقة». وأعلنت «هيئة الطوارئ والإسعافات الإسرائيلية»، عن رفع «الجاهزية إلى الدرجة القصوى» بحسب موقع «ريشت ١٣».
بدورها، حذّرت الغرفة المشتركة التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية «العدو الصهيوني بأنه في حال تمادى في عدوانه رداً على قصف المقاومة لغلاف غزة، الذي جاء رداً على جريمته العدوانية الغادرة، فإن المقاومة ستزيد من مدى وعمق وكثافة قصفها لمواقعه ومغتصباته». وللمرة الأولى، منذ حرب ٢٠١٤، دوّت «صفارات الإنذار في مستوطنات منطقة بحر الميت ومدينة الخليل»، وذلك بحسب «القناة السابعة» الإسرائيلية.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد ردت على عملية الاغتيال التي نفذتها قوات خاصة في جيش العدو الإسرائيلي، مساء أمس في جنوب قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد سبعة مقاومين، عملاً بمعادلة «الدم بالدم» التي وضعتها المقاومة منذ أشهر. وردّت الفصائل على جريمة أمس، باستهداف باص عسكري إسرائيلي على الحدود الشمالية لقطاع غزة، ممّا أسفر عن إصابة مجنّدة إسرائيلية بجروح خطيرة، تلاها إطلاق صليات من الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.
من جهتها، قصفت طائرات العدو الإسرائيلي مواقع تتبع لفصائل المقاومة في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر بحسب الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة عن «استشهاد 3 وإصابة 9 آخرين جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين شمال قطاع غزة»، وهما الشهيد محمد زكريا إسماعيل التتري (27 سنة)، ومحمد زهدي حسن عودة (22 سنة)، وحمد محمد النحال (23 عاما).
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لـ«حركة الجهاد الإسلامي» داوود شهاب، إن «غرفة عمليات المقاومة اتخذت القرار حتى يدرك الاحتلال، وكل من يدعمه، أنه لا أمن ما لم تكن حياة الشعب الفلسطيني آمنة، وأن التلاعب بحياة أبنائنا لن يكون بلا ثمن».