خرق جيش العدو الإسرائيلي حالة التهدئة التي كانت سارية في الأيام الماضية في قطاع غزة، إذ شهدت منطقة خانيونس جنوب القطاع عملية أمنية نفذتها قوة خاصة من جيش العدو مساءً، أسفرت عن استشهاد قياديَّين في كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة «حماس»)، وهما قائد الكتيبة الشرقية في خانيونس الشهيد نور بركة والشهيد محمد القرا. وبحسب المعلومات الأولية، بعد تنفيذ عملية الاغتيال، اشتبكت المقاومة مع المجموعة الاسرائيلية المهاجمة واستهدفتها بقذائف الهاون، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي، بحسب موقع «حدشوت ٢٤» الإسرائيلي، فيما ذكر موقع «٠٤٠٤» العبري أنه طُلب من «سكان منطقة أشكول البقاء قرب الملاجئ».بدوره، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن «حدثاً أمنياً خطيراً حدث في غزة، تخلله اشتباك مسلح مع قواتنا جنوب القطاع».
وأكّدت وزارة الداخلية في غزة، في بيان صحافي، وقوع «حدث أمني شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة أسفر عن شهداء وجرحى من عناصر المقاومة»، وأضافت أن «الأجهزة الأمنية والشرطية أعلنت الاستنفار لمتابعة الحدث». ولم توضح الداخلية طبيعة الحدث وعدد الشهداء والجرحى، لكنه ترافق مع قيام طائرات حربية إسرائيلية وقطع مدفعية بشنّ سلسلة غارات وعمليات قصف على مدينة خانيونس جنوبي القطاع. موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي قال إن «الجبهة الداخلية في إسرائيل تأمر جميع سكان غلاف غزة بالبقاء في المناطق المحمية والملاجئ».