قال موقع «كيباه» الإسرائيلي، إنّ «المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستلغي زيارتها إلى إسرائيل، في حال تمّ هدم الخان الأحمر قبل الزيارة»، وذلك نقلاً عن بلاغ صدر عن مكتبها قبل أن تبدأ زيارتها الرسميّة إلى تل أبيب، مساء اليوم، وتستمر حتى مساء يوم غدٍ الخميس، لترؤّس اجتماع مشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية.أمّا صحيفة «هآرتس» العبريّة، فأشارت إلى أن إسرائيل «ستمتنع عن هدم قرية الخان الأحمر خلال الزيارة لتفادي حدوث توتّرات سياسية». ويأتي ذلك، بعدما طالبت ألمانيا مع عدد من الدول الأوروبية، على رأسها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبريطانيا، إسرائيل في بيانات علنيّة خلال الأسابيع الماضية، بالتراجع عن قرار هدم الخان الأحمر، لأن «من شأن ذلك أن يمسّ بفرض خيار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية».
وأول من أمس، انتهت المهلة التي حدّدتها السلطات الإسرائيلية لسكان الخان الأحمر لهدم منازلهم بأيديهم، وإلا ستهدمها جرافات الاحتلال، فيما يدفع الأهالي تكاليف هدم بيوتهم وتهجيرهم منها. ومع انتهاء المهلة المحددة، تترقّب «الخان» يوم هدمها، وقد استبق أطفال القرية الفلسطينية شرقي القدس زيارة المستشارة، فكتبوا لها رسائل ناشدوا من خلالها ميركل للعمل على إيقاف هدم قريتهم.
أمّا بالنسبة إلى برنامج المستشاره، فقد أشارت «هآرتس» إلى أن ميركل ستلتقي مع نتنياهو مساء اليوم، في ظل الخلافات حول الاتفاق النووي الإيراني، الذي تصرّ ألمانيا على التمسّك به. وفي الغد، ستمنح جامعة حيفا دكتوراه فخرية للمستشارة الألمانية في حفل يُقام في «متحف إسرائيل»، كما يُتوقّع أن تجتمع أيضاً مع الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بالإضافة إلى اجتماع منفرد مع نتنياهو، يعقد في نهايته مؤتمر صحافي.
إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أنّ «ميركل لن تزور رام الله، ولن تلتقي أياً من الممثلين الفلسطينيين، حيث ستتركز جولتها على العلاقات مع إسرائيل فقط».