شهدت الحدود الشمالية لقطاع غزة تظاهرة لمئات الشبان الفلسطينيين، «رفضاً للحصار» وضمن فعاليات الهيئة الوطنية العليا لـ«مسيرات العودة»، بعنوان «معاً لحماية حقوق اللاجئين وكسر الحصار». ردّد المشاركون، الذين تجمعوا أمام معبر بيت حانون شمال غزة، شعارات رفضاً للحصار الإسرائيلي، كما أشعلوا النار في إطارات السيارات الفارغة. هذه الاعتصامات السلمية واجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي تجاه المعتصمين، ممّا أسفر عن استشهاد شابين وإصابة آخرين بجروح. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة :«استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، قرب السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل».
وكشف القدرة أن «إجمالي الأحداث شمال قطاع غزة شهيدان و ٦٠ إصابة مختلفة، منها 3 بالرصاص الحي و37 إصابة بشظايا وقنابل غاز مباشرة و6 اختناق بالغاز، إضافة إلى إصابة مسعفَين». وقال القدرة إنه عُرف من الشهداء الآن: «الشهيد محمد أحمد أبو ناجي (34 سنة)» الذي استشهد قرب معبر بيت حانون. وكان الإحتلال الإسرائيلي قد إستهدف مساء أمس، شبان على قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد اثنين لا يزالا مجهولا الهوية.
ومع ساعات الليل الأولى، أطلقت شرطة الاحتلال النار على شاب فلسطيني في حي المصرارة في القدس المحتلة ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليه. وفي وقت لاحق، أبلغ «الارتباط المدني الفلسطيني» (المسؤول عن التنسيق مع الاحتلال) «وزارة الصحة باستشهاد مواطن (لم تعرف هويته بعد) عقب إطلاق النار عليه في القدس».