قبر يوسف في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوباً، والمسجد الأقصى في القدس المحتلة؛ كل هذه «المقدّسات» الفلسطينية لم تسلم، منذ فجر اليوم، من اقتحامات منظمة لآلاف المستوطنين الإسرائيليين، والتي على إثرها اندلعت اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال أسفرت عن اعتقال وإصابة العديد اقتحم آلاف المستوطنين، بحماية جنود الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، الحرم الإبراهمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وكذلك قبر يوسف في مدينة نابلس شمالاً، لأداء طقوس تلمودية عشية «يوم الغفران»، الذي يصادف ذكراه غداً. وخلال اقتحام «قبر يوسف»، أصيب ثمانية شبان فلسطينيين فيما كانوا يتصدون للمستوطنين، كما اعتقل 25 شاباً خلال التصدي، وآخرون في مداهمات نفذها جنود الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتَين.
ووفق ما نقلته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فإن جنود الاحتلال وفروا الحماية لـ1500 مستوطن أدّوا صلواتهم في قبر يوسف، و15 ألف مستوطن آخرين أدّوا صلواتهم في الحرم الإبراهيمي. أمّا في القدس، فقد اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، لأداء طقوس تلمودية للمناسبة نفسها (الغفران). وقد تصدى لهم حرّاس المسجد.
هدم منزل جبارين
في سياق آخر، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي وفرق الهندسة التابعة له فجر اليوم، بلدة يطا في مدينة الخليل، وقد أخلوا منزل منفذ عملية الطعن التي وقعت أمس، في مجمع تجاري داخل مستوطنة «غوش عتصيون» تمهيداً لهدمه.
وفي التفاصيل، فإن الجيش اقتحم البلدة بعد ساعات من منتصف الليل، وداهم منزل الشاب محمد جبارين (17 عاماً) الذي نفذّ عملية طعن أدت إلى مقتل مستوطن وجرح آخر. وبعد إخلائه منزل العائلة، أخذت فرقة الهندسة التابعة للجيش مقاسات المنزل وسلمّت أمراً بهدمه، قبل أن تحقّق مع قاطنيه.