بات سفر الفلسطينيين عبر كل من الأردن ومصر يخضع للمعايير الإسرائيلية، سواء كان الإسرائيلي حاضراً على طرفٍ من المعبر، كما الحال في الحدود الفلسطينية ــــ الأردنية، أو غائباً كما حال معبر رفح الذي غادره منذ 2005، أو حتى في مطارات القاهرة وعمّان! ولعلّ قضية الجوازات «المصفّرة» التي صدر بشأنها قرار مصري أخير، ويتعامل معها الأردن بسلبية كبيرة، وخاصة إذا كان حاملها من غزة، أثارت هذا الملف مجدداً، لكنّ المبادئ المعتمدة، القديمة والمستجدّة، هي إسرائيلية المضمون، فيما تكون الاستثناءات محدودة ومرهونة برزمة من الأوراق التي تثبت أن حامل هذا الجواز لا مكان يعود إليه سوى غزة أو الضفة!