أحيا الفلسطينيون في غزة «يوم القدس العالمي»، على الحدود الشرقية للقطاع. بعد صلاة الظهر، توجّه أبناء القطاع إلى الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948. أطلق المتظاهرون الطائرات الورقية الحارقة التي تسببت بحرق المحاصيل الزراعية في محيط مستوطنات بئيري وكرم أبو سالم، كما أشعلوا الإطارات لإرباك القناصة، ورموا الحجارة على جنود العدو. وبالرغم من أن الاشتباكات لم تكن بحجم المواجهات يوم نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة في 14 أيار/ مايو الماضي، إلا أن العدو مارس السياسة نفسها في استهداف الأطفال. فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة 618 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، استشهاد الطفل هيثم عماد الجمل (15 عاماً) بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل جنود العدو الإسرائيلي. كما استشهد يوسف الفصيح (29 عاماً)، على الحدود الشرقية لمدينة غزة. وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة استشهاد عماد نبيل أبو درابي (26 عاماً)، وزياد جاد الله البريم (25 عاماً)، بعد إصابتهم برصاص الجيش. وأوضح القدرة أن عدد الجرحى وصل إلى 618 شخصاً، بعد إصابتهم بالرصاص الحي والاختناق بفعل الغاز المُسيّل للدموع.
​بدوره، ادعى جيش العدو بأن عناصره تعرضوا لإطلاق النار على السياج الحدودي الفاصل شمال قطاع غزة.