سار عشرات الآلاف من الفلسطينيين في شوارع غزة، اليوم، حاملين طوفان الموت على أكتافهم. أمّا النعوش فأُغلقت على أجساد جرّبت، أمس، خلاصها الأخير إلى الحرية.
(محمد عبد - أ ف ب)

لم يعد أحد منها إلى القرى المُهجرة منذ عام 1948، لكن على ذمة الكُتب المقدسة، فإن أرواح اثنين وستين شهيداً صعدت إلى السماء. وهم الآن كما تُروى القصص للصغار ينظرون إلينا من فوق ويبتسمون. ويُقال إنهم يلتقون بمن سبقهم إلى هناك من الشهداء، وللأسف، يخبرونهم بأن شيئاً لم يتبدّل منذ أن رحلوا، سوى أن كل شيء في السجن الكبير - غزة - يتقدم إلى الوراء.

(سيد خطيب - أ ف ب)

أمّا آخر «الملائكة» الراحلين فكانت... ليلى! الرضيعة ابنة الأشهر الثمانية، التي استشهدت خنقاً بفعل قنابل الغاز السّام الملقاة من طائرات العدو الإسرائيلي، بينما كانت تحبو في إحدى «خيام العودة».

ناشد الجريح الفلسطيني محمد خليل، وهو لاعب كرة قدم من غزة أصيب أثناء مشاركته في التظاهرات الأخيرة، عبر الحساب الرسمي لـ«الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» PACBI على تويتر، منتخب الأرجنتين، ونجمه ليونيل ميسي، لإلغاء المباراة الودية المقرر إقامتها في 9 حزيران/ يونيو المقبل، في تل أبيب، قبل أسبوع واحد من انطلاق المونديال. وفي السياق، قالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، إن «وزيرة الرياضة الوطنية الأرجنتينية، ورابطة كرة القدم الأرجنتينية، كانت قد تلقت يوم الجمعة الماضي رسالة موقعة من اللجنة الأرجنتينية للتضامن مع فلسطين تطلب فيها إلغاء المباراة».