strong>أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس جولته الأوروبية، التي كانت زلّته النووية أبرز معالمها، إضافة إلى الوضع اللبناني، الذي حمله معه إلى برلين وروما، لتجديد الدعم “لاستقرار لبنان”.
انتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس إلى إيطاليا، حيث التقى رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي والبابا بنديكتوس السادس عشر. ويبدو أن أولمرت نجح في إقناع برودي في “تأجيل” المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط، على اعتبار أن الوضع حالياً لا يسمح بانعقاده.
وقال برودي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أولمرت، إن إيطاليا وإسرائيل اتفقتا على اعتبار أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط «غير مقبول» وإن من الضروري اعتماد سياسة «الخطوات الصغيرة».
وأضاف برودي ان إيطاليا وإسرائيل تعتبران أن «الوقت غير ملائم لعقد مؤتمر دولي» للسلام، في إشارة إلى المبادرة التي تقدمت بها اسبانيا ودعمتها إيطاليا وفرنسا.
وشكر أولمرت بشدة إيطاليا على مجمل جهودها منذ 12 تموز خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان. وقال «من دون رومانو برودي ومن دون إيطاليا ما كان نجاح القرار 1701 هو ذاته».
وشدد برودي وأولمرت على أن لدى إيطاليا وإسرائيل الهدف نفسه وهو «استقلال لبنان وحريته»، لكن برودي أقر بأنه «لا تزال هناك خلافات» قائمة حول حوار محتمل مع سوريا.
وأعلن أولمرت أخيراً أن استئناف التفاوض مع دمشق غير محتمل في المستقبل القريب، في حين تدعو إيطاليا إلى الحوار معها.
وشدد رئيس الحكومة الإيطالية على ضرورة «اتخاذ أي مبادرة» لتحسين الحياة اليومية لسكان قطاع غزة. وقال إنه من أجل الدفع بعملية السلام «قلت لأولمرت إنه يجب أن يكون منفتحاً» في المحادثات التي يريد إجراءها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأعرب برودي عن «استهجانه ورفضه التام» لمؤتمر طهران حول المحرقة اليهودية، الذي شارك فيه عدد من المتشككين بالهولوكوست.
وكان أولمرت قد التقى البابا أمس في الفاتيكان، وبحث معه احتمالات السلام في الشرق الأوسط، معتبراً أن زيارته لإسرائيل مرتبطة باستقرار الأوضاع في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن مصادر مسؤولة مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية قوله إنه طلب من البابا أن يدين شخصياً المؤتمر المنعقد في طهران حول الهولوكوست.
كما جدّد أولمرت دعوته البابا لزيارة الدولة العبرية، معتبراً أن ذلك يساعد في “البحث عن السلام في المنطقة”. وقد رد البابا أنه يود “الحج إلى المواقع المقدسة في إسرائيل، ولكن عندما يكون الوضع في المنطقة أكثر هدوءاً وأقل تعقيداً”.
إلى ذلك، التزم أولمرت بتسريع وتيرة التفاوض بين الفاتيكان وإسرائيل بشأن الوضع الضريبي للكنيسة الكاثوليكية في إسرائيل وصيانة الأماكن المسيحية المقدسة وغيرها من ممتلكات الكنيسة.
(أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)