h1>ديختر يعلن دخول صواريخ مضادّة للطائرات إلى القطاع ويدعو إلى ضرب «حماس»لا تزال تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تتفاعل في أوساط القيادة الإسرائيلية، إذ انتقد رئيس الوزراء إيهود أولمرت، وزير دفاعه إيهود باراك، وقال إن الهدنة مع «حماس» تثبت أن العملية العسكرية لم يكن لها قيمة، وأن علينا القبول بشروط الحركة الإسلامية
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، وزير دفاعه، إيهود باراك، بشأن موقفه الداعي إلى استمرار الاتصالات لعقد اتفاقية تهدئة مع حركة «حماس» من خلال مصر، وقال إن «عملية الرصاص المصهور لم يكن لها قيمة، وبعدما سحقنا حماس علينا أن نقبل شروطها التي اقترحتها علينا قبل العملية، وهذه هي الحقيقة التي لا بديل عنها».
وذكرت التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن «المواجهة نشبت بينهما خلال تقديم رئيس الاستخبارات العسكرية، عاموس يادلين، تقريره الأمني الذي قال في سياقه إنه من ناحية حماس، وضعت التسوية جانباً. عندها، قطع أولمرت كلام يادلين وقال: من ناحيتي، لم يكن هناك أي تسوية مع حماس. من ناحيتي، أريد أن أوضح أنه لم يكن هناك اتصالات مع حماس للتسوية».
ولفتت التقارير الإعلامية إلى أن «خلفية المواجهة بين الطرفين تعود إلى الموقف من مسار الاتصالات مع مصر. إذ بعدما اشترط أولمرت تقدم الاتصالات لتحرير جلعاد شاليط شرطاً لفتح المعابر مع قطاع غزة، يعتقد باراك أنه ينبغي مواصلة هذه الاتصالات مع حماس».
واسترجع أولمرت المشاورات التي جرت قبل التهدئة السابقة في هجومه على باراك قائلاً «ذهبنا إلى التهدئة في حزيران عام 2008، وأدارت الاتصالات المؤسسةُ الأمنية وعلى رأسها وزير الدفاع، وكان تصوّر باراك آنذاك، مثل الآن، يؤيد شيئاً ضبابياً وغير دقيق وغير مكتوب. ولقد اتفقنا على أن تكون الجهة الوحيدة التي نعتمد عليها في منع تهريب الأسلحة هي الشاباك». وقال وزير الدفاع انذاك إنه «إذا استمرت عمليات التهريب، فسنرد مباشرة وفي مقابل كل عملية إطلاق للصواريخ وحتى لقذائف الهاون، ولكن الواقع تطور بطريقة أخرى».
بدوره، دعا وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، خلال جلسة الحكومة، إلى «مواصلة توجيه الضربات لفصائل المقاومة في قطاع غزة»، محذّراً من «تواصل تهريب السلاح من مصر إلى غزة، ومن قيام حماس بتجديد مخزونها من الوسائل القتالية، واستمرارها في تطوير السلاح». وأوضح أنه «جرى في الأيام الأخيرة تهريب صواريخ مضادة للطائرات إلى قطاع غزة».
وانتقد ديختر دور مصر في منع تهريب السلاح. وقال إن «جهودها لمنع التهريب لا تترجم إلى نتائج». ولفت إلى أن «تأثير عملية الرصاص المصهور ذاب في الشهر الأخير، إذ تتواصل محاولات تنفيذ عمليات ضد إسرائيل يومياً، وتُطلق قذائف صاروخية بمعدل 5 قذائف يومياً».
في السياق، تطرق يادلين أيضاً إلى الوضع في غزة، وأوضح أن «حماس لا تطلق الصواريخ لكونها تخشى من تفعيل الردع الإسرائيلي، وأن من يقوم بذلك منظمات أخرى». ورأى أن «حماس تفضل قيادة اتفاق تهدئة يفتح المعابر ويسمح لها بترميم غزة»، مشيراً إلى أنها «تحاول منع عمليات إطلاق الصواريخ عبر الاعتقالات ومصادرة السلاح ولكنها لا تخرج عن طورها لأنها تريد أن تحافظ على مواصلة عمليات الإطلاق، باعتبار أنها تدفع نحو التهدئة».
كما تطرق يادلين إلى المحادثات بين «حماس» و«فتح»، وإمكان تأليف حكومة وحدة وطنية فلسطينية قائلاً إن «حماس تستغل هذه المحادثات من أجل اختراق العزلة الدولية وترميم مكانتها».
في هذا الوقت، وفيما لا تزال عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» معلّقة، أقامت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، وطاقم حملة إطلاق سراحه، خيمة اعتصام مقابل المقر الرسمي لأولمرت، بهدف الضغط على الحكومة لإنهاء هذا الملف، بالتزامن مع زيارة مفاجئة لرئيس وفد التفاوض، عوفر ديكل، إلى القاهرة.
(الأخبار)

وقال مسؤولون مصريون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن دخول القافلة تأجّل إلى الاثنين لأن السلطات المصرية تصر على دخول المساعدات غير الطبية عن طريق معبر العوجا بوسط سيناء ما يعني مرورها بالأراضي الإسرائيلية قبل غزة، وهو ما كان يرفضه المسؤولون عن حملة «تحيا فلسطين»، الذين يرغبون في دخول القافلة والأفراد جميعاً عن طريق معبر رفح. وقالت ايفون ريدلي «جرى الاتفاق على إدخال القافلة على أن يجري فصل المساعدات الطبية عن غير الطبية».
(أ ف ب)