عاد اللواء في الاحتياط يئير نافيه إلى الخدمة العسكرية ليجري تعيينه نائباً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وبذلك يكون نافيه أول شخصية عسكرية إسرائيلية تعتمر القبعة الدينية، وتتولى المنصب الثاني في الجيش الإسرائيلي
مهدي السيّد
يئير نافيه نائباً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي. الخبر بات شبه رسمي، على الرغم من أنه لم يصدر حتى مساء أمس بيان رسمي في هذا الشأن من مكتب وزير الدفاع إيهود باراك، أو من الجيش الاسرائيلي. وعلى الرغم من نقل صحيفة «إسرائيل اليوم» عن مصادر في مكتب باراك قولها إنه لم يتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن، فإنّ التقدير هو أن البيان الرسمي عن تعيين نافيه سيصدر قبيل نهاية الأسبوع.
وكان باراك قد التقى مساء الأحد الماضي نافيه للبحث في إمكان تعيينه نائباً لرئيس الأركان المقبل يوآف غالانت. وذكرت صحف إسرائيلية أن نافيه أعرب خلال لقائه مع باراك عن موافقته المبدئية على اقتراح باراك وغالانت بالعودة إلى الخدمة العسكرية، وتولي منصب نائب رئيس الأركان. وأشارت الصحف الإسرائيلية، نقلاً عن نافيه، إلى أنه يأمل أنّ تمكّنه عودته إلى الجيش من التنافس على منصب رئيس الأركان، بعد انتهاء ولاية غالانت عام 2014.
وكان اللواء يئير نافيه قد اعتزل الجيش في 2007 عندما عُيّن في منصبه الأخير قائداً للمنطقة الوسطى. وقبل ذلك كان قائداً للجبهة الداخلية، وفي الماضي كان قائد فرقة غزة وقائد لواء غولاني. أما اليوم، في حياته المدنية، فيعمل مديراً عاماً للقطار الخفيف في القدس المحتلة.
نافيه (53 عاماً) تجنّد للواء غولاني في 1975، وفي إطاره تسلق سلّم الرتب والمناصب حتى منصب قائد اللواء. في أعوام 1989 ـــــ 1991 شغل منصب قائد لواء على الحدود اللبنانية، وبعد ذلك قاد لواء غولاني. في 1994 عين رئيساً لدائرة الأمان في الذراع البرية، وبعد سنتين من ذلك عين ضابط سلاح مشاة ومظلّيين. بين 1999 و 2000 قاد نافيه فرقة غزة، ورُفّع في 2003 إلى رتبة لواء وعُين قائداً للجبهة الداخلية. وبعد نحو سنتين قضاهما في المنصب عُيّن قائداً للمنطقة الوسطى، وفي هذا الإطار كان مسؤولاً عن إخلاء مستوطنات في الضفة الغربية في أثناء فك الارتباط.
يحمل نافيه لقب البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، والماجستير في إدارة الأعمال. وهو خريج كلية الأمن القومي بامتياز، وخريج مدرسة القيادة والأركان.
ورغم تجربة نافيه الكبيرة، ترى «إسرائيل اليوم» أن نافيه لا يسد بالضرورة الفجوات النسبية التي سيواجهها غالانت مع تعيينه رئيساً للأركان في الجبهة الشمالية، وفي تبوّء مناصب في أقسام هيئة الأركان. أما من الناحية السياسية، فرغم أن نافيه يعتمر قبعة دينية، إلّا أنّ مسؤوليته عن عملية إخلاء مستوطنين من الموقع الاستيطاني عمونا في 2006، التي استُخدم خلالها العنف ضد المستوطنين، جعلت المستوطنين يطاردونه بصورة مستمرة لدرجة تنظيم تظاهرات أسبوعية أمام بيته.
تجدر الإشارة إلى أن قائد المنطقة الشمالية، اللواء غادي آيزنكوت (الذي خسر في السباق إلى رئاسة الأركان)، رفض قبل أسابيع العرض ليكون نائباً لرئيس الأركان. وأعلن آيزنكوت لوزير الدفاع أنه سيواصل قيادة المنطقة الشمالية قدر ما يلزم.
أسماء أخرى طُرحت في السياق لمنصب نائب رئيس الأركان، من ضمنها الملحق العسكري في الولايات المتحدة غادي شماني، وقائد سلاح الجو اللواء عيدو نحوشتان.