بعد أيام، تدخل الانتفاضة السورية شهرها الثامن دون أن يبدو طريقها واضحاً، مع استمرار لجوء النظام إلى الحل الأمني في مواجهة شارع لم يتعب، ويبدو مصراً على الوصول إلى أهدافه. ويكاد الحراك السوري اليوم يطغى على أي حدث آخر، إذ ينظر جيران سوريا الأقرب والأبعد، أنظمة وشعوباً، إلى ما ستؤول الأمور فيها. من مصر الثورة، والعراق، والجزائر التي تنتظر انتفاضتها، نظرة إلى الوضع السوري: الشعب في جهة، والسلطة في جهة أخرى، في عاصمة الرشيد، أما في بلاد النيل، فالسؤال هو دوماً عن موعد تحرك الجسم العمالي السوري، وفي بلد المليون شهيد الحلم بديموقراطية تعبر من الشام إلى الجزائر