البعريني و«الأشاوس»
علقّ رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني على ما ورد في جريدة «الأخبار» العدد 1493 تاريخ 22/8/2011 بشأن موضوع حادث إطلاق النار على الحضور في مأدبة الإفطار التي أقامها الشيخ عبد السلام الحراش في بلدته عيات ــــ عكار قائلاً:
بعد حادثة إفطار «عيات»، إحدى البلدات العكارية، مساء الأربعاء 17/8/2011، وبعد متابعة تسلسل الأحداث الأمنية والقضائية وردود الفعل السياسية عبر وسائل الإعلام المرئية ومواقع الإنترنيت والصحف، استوقفتنا بلاغة وفصاحة وجرأة أحد نواب الأمة الذي بلهجته الحضارية المتميزة جداً والتي لا تبشّر بغد أفضل، أنه لو أراد لخرج مع مئة من مسلحيه الأشاوس ليكسر رؤوس الحاضرين. وبعبارة ثانية أعلنها أيضاً أنه لو أراد فعل ذلك لفعله علانية، ما أضحكنا وأحزننا في آن ٍ معاً، لأننا كنا ننتظر منه موقفاً مختلفاً تماماً، لأنه الوحيد الموضوع في خانة الاتهام. فبدلاً من أن يلجأ إلى إطلاق المواقف المسؤولة الداعية إلى وأد الفتنة، وإلى الاتصال بالذين تعرضوا للهجوم المسلح لإظهار الناحية الإيجابية والحضارية، ذهب إلى إظهار حقيقة نفسه التي لا مجال لها أكثر من عرض العضلات والاستقواء بالسلاح وباعة القهوة الذين نشرهم في كل مكان.
إننا في عكار التي تمثل الانصهار الوطني، وحسن الضيافة والشهامة والنخوة، لم نتعود يوماً هذا الخطاب وهذه الانحرافات في الأداء السياسي والاجتماعي...
إننا كنا نتوقع التهدئة وحسن الأخلاق في ردّ الفعل، ووضع النفس تحت سلطة القانون التي ينادي بها هو وفريقه الذي أهلكنا بتكرار مقولة إنه فريق العلم والتعليم والإعمار، ومحبة الحياة. لكن للأسف تبيّن أنهم يضمرون غير الذي يعلنون، ويتحدثون بشيء ويفعلون عكسه تماماً. فلقد
تمرّسوا على ذلك عبر السنوات الماضية، وذلك بإذكاء روح الفتنة والتفرقة والانقسامات في المناطق والقرى والبلدات والعائلات، ولم يتورعوا عن استعمال القوة والسلاح في كثير من المناسبات، كتلك التي حصلت في بلدة عكار العتيقة أثناء تأبين ابن البلدة المرحوم مهدي خليل مسؤول الحزب الشيوعي، وحادثة وادي خالد أثناء إقامة أحد المهرجانات الداعمة للمقاومة وللوحدة الوطنية، وغيرها من الحوادث التي يعرفها ويعرف بشاعتها القاصي والداني.
أخيراً نتوجه إلى جماهير شعبنا لأخذ الحيطة والحذر من تصرفات بعض السياسيين الحاقدين وتصريحاتهم الداعية إلى تحويل عكار إلى منطقة مقفلة ومحمية لهم، وهي غير قابلة لذلك، لتنوّعها الديني والسياسي ولتاريخها المشرّف الذي لن يتوصل إليه مهما حاول هؤلاء السياسيون.

التجمع الشعبي العكاري
المكتب الإعلامي ـــ عكار