إلى جانب رئيس تحرير جريدة «الأخبار»
تحية وبعد،
لاحقاً للمقال الذي نشر في جريدتكم «الأخبار» بتاريخ 9/8/2011 تحت عنوان «مخالفات البناء أجّجت الطلب فاستغلته الشركات»، نودّ أن نشير إلى بعض المغالطات التي وردت، متمنّين توضيحها.
إن أسباب ما حصل في الأسابيع الماضية لناحية ارتفاع أسعار الإسمنت عائدة إلى ما يأتي:
1. القرار الذي سمح للبلديات بإعطاء التراخيص للمواطنين لبناء مساكن بمساحة 120 م2 من دون الحاجة إلى المرور بالتنظيم المدني.
2. اقتراب حلول شهر رمضان المبارك وتهافت المواطنين والمتعهدين على إنهاء أعمال الورش قبل بدء فترة الصيام، ولا سيما مع تضاؤل عدد العمال في هذا الشهر.
نودّ التأكيد أن شركة هولسيم (لبنان) لم تغيّر أسعارها البتّة خلال الأشهر الماضية، وأن ما نشر حول استغلال الشركة لهذا الوضع إنما هو عارٍ من الصحة والدقة. فطيلة هذه الفترة، جرى التنسيق بين الوزارات المختصة وتجارنا في المناطق من أجل ضبط هذا الارتفاع غير المنطقي، الذي أثاره بعض التجار في المناطق بطريقة غير مسؤولة.
إن سعر طن الإسمنت المكيّس هو /101.20/ دولار أميركي في أرض المعمل، وهذا مبيّن بكل وضوح في دفاترنا، وتستطيع المراجع الرسمية التحقّق منه.
نرجو من حضرتكم التكرّم بنشر كتابنا التصحيحي هذا في طبعتكم المقبلة من أجل إعطاء صورة واضحة ودقيقة للمستهلك.
وتفضّلوا بقبول فائق الاحترام
هولسيم (لبنان) ش.م.ل.
الإدارة العامة

■ ■ ■

لماذا؟

لماذا نرى بعض الضحايا سراباً، وبعضهم شهداء؟ لماذا بعض الاحتجاجات حرام، وبعضها حلال؟ لماذا نكشف أخطاء الآخرين، ونتستّر على أخطائنا؟ لماذا الثورة هنا ثورة شعبية، وهناك مؤامرة خارجية؟ لماذا كل الأنظمة تتشارك في منع الكتب؟ لماذا يتوغل السفراء في بلادنا كأنهم الدبابات؟ لماذا يستخدم من يدّعي الإسلام السلاح للقتل؟
ألم يكن النبي محمد هادياً «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»؟ لماذا استسهلنا إطلاق التهم جزافًا قبل المحكمة؟ لماذا أصبحتُ أنا ومموّلي على أخي، وأنا ومن يدفع لي أكثر على ابن عمي؟ لماذا سكتت هذه الشعوب عن حقها لسنواتٍ؟ لماذا ربيعنا العربي يتحول إلى صيفٍ؟ لماذا نصدّق كل ما تبثه الإذاعات وتعرضه الشاشات؟
لماذا لا تخلو بعض الجرائد والمجلات من حبرها الأصفر؟ لماذا تظن الأنظمة أن تطبيق القوانين هو بالدوس عليها (إنو عم يمشي ع النظام)؟ لماذا ولماذا. كثيرة هي الأسئلة، ولكن مَن منّا يمتلك أجوبة مقنعة صادقة؟
علي أ. وهبي