قصر أياس أيضاً وأيضاً
تعليقاً على الرد المنشور في «الأخبار»، من السيد خالد الداعوق على المقالة التي نشرتها الصحيفة في (19/7/2011) تحت عنوان «بيت الوسط قصر أياس السليب»، جاءنا الردّ الآتي:
أذكر عندما تحدّثت مع الآنسة رشا أبو زكي عن قصر أياس أنني طلبت إليها مرات عدة أن تكلم الأستاذ خالد الداعوق في شأن حصة جده في القصر، فكان أن اعتذر عن ذلك بداعي السفر أو المرض، وهو يعلم بأمر هذا المقال، فلم يصحح لي ولم يكلمني عما جرى بشأن حصة جده الشيخ محمد سعيد أياس، بل انتظر حتى ينشر المقال ليقول كلمته، مع أنه كلمني قبل أسبوع لنتعاون بشأن قانون الإيجار القديم الذي أفقر أهل بيروت.
على كل حال، لقد كان الكيد والحسد والغيرة، التي يكنّها أهل بيروت بعضهم لبعض، سبباً كبيراً من أسباب تمكن رفيق الحريري من أخذ ممتلكاتهم في الأسواق بالملاليم، فلم يتصل بعضهم ببعض عندما جاءت طلبات الاسترداد، وعمل كل حسب مصلحته بإخفاء معلوماته. يا غافل لك الله في هذه العائلات المتفسخة العاملة بعضها ضد بعض.
أما أنا في ذلك الوقت، فقد كنت في الكويت أتابع أعمالي، ودامت إقامتي هناك حتى أوائل عام 2005، فحدث ما حدث من دون علمي، وكان بإمكاني آنذاك مادياً استرداد حصة والدتي في القصر، مع أنني أرى أن ما حدث ظلم كبير، فهل يسترد إنسان ملكه الذي ورثه عن والديه بعد أن يخربه من أراد الاستيلاء عليه؟ هذا هو الظلم بعينه.
أما عن كيد أهل بيروت وإخفائهم للحقائق، فهذه علامة من علامات التأخر التي أدت إلى ما أدت إليه من انقلاب في الموازين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. فلم يكن في ما جرى شيء من الصدق والصراحة والمروءة والنخوة بين أهل البلد الواحد والعائلة الواحدة.
صحتين على قلب خالد تبييض الوجه عسى أن ينفعه. ولن يضيع حق وراءه مطالب، وللظلم ساعة والحق قائم حتى قيام الساعة.

الدكتور محمد أنيس النصولي