الزغلول
ردّاً على ما ورد في مقال الصحافي غسان سعود في 7 آذار 2011 تحت عنوان «مهرجان 13 آذار: جعجع يقود التعبئة في الشمال ــ زغلول زغرتا»:
طالعنا الصحافي غسان سعود بمقالة كاريكاتورية تثير السخرية تطاول فيها على مرجعيات سياسية في قوى 14 آذار في زغرتا الزاوية، ومن بينها رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، مدّعياً بأن معوّض قد اقترض منّي 340 ألف دولار واعداً بإعادتها لي مع «حبّة مسك»، مشيراً الى أمرين:
الأوّل: إن الأستاذ ميشال معوّض «يرزح تحت عجز مالي»، وهذا شرف له لأنّ في ذلك إثباتاً على أنّه خاض الانتخابات النيابية الأخيرة بإمكاناته الذاتية.
الثاني: أشار سعود في مضمون كلامه إلى أنّني مراب بكلامه عن «حبة مسك». فله أقول إنّ هذا الكلام مردود جملة وتفصيلاً.
ختاماً، أؤكّد أنّ علاقتي بالأستاذ ميشال معوض هي علاقة أهل البيت الواحد وتجمعنا صلة قربى الدم.
بطرس معوّض

■ ■ ■

إلى قيادات ١٤ آذار

أنتم تُحيون ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي رفض كل الضغوط الخارجية التي مورست عليه إبان حكمه لثنيه عن دعم المقاومة، بل حماها وجلب لها كل دعم وشرعية، فاغتيل وجاؤوا من بعده بمن خضع لهذه الإملاءات. أمر مريب!
أنتم جلبتم السلاح قبل السابع من أيار إلى أزقّة بيروت وأذكيتم النعرات المذهبية وغدرتم من الخلف بالمقاومة، وأردتم التضحية ببيروت وأهلها كي تكون ذريعة ضد سلاح المقاومة، فلو حرصتم على أرواح الناس لما سقط شهداء بسبب قراركم الظلامي في ٥ أيار.
قبلتم بوصاية السلاح وأنتم في السلطة ورفضتموها عند إخراجكم منها، فالذي يعيدكم إلى الحكم هو وصيّ عليكم أياً يكن: سوريا أو أميركا أو إسرائيل...
هل فرض السلاح عليكم السرقة والفساد؟ هل هدر المال العام ومصادرة أملاك الدولة حصلا خوفاً من السلاح؟
هل منعكم هذا السلاح من التعبير عن آرائكم وقيّد حريّاتكم؟
أنتم بكيتم وأسفتم في نفوسكم على سقوط الطغاة حلفائكم، بن علي ومبارك، وبدلاً من أن تصمتوا، ادّعيتم الانتصار للشعبين التونسي والمصري، لأنّ خيانة الحلفاء من شيمكم.
هل سلاح المقاومة في الجنوب لتحرير أراض لبنانية أم إيرانية محتلّة من إسرائيل؟
سقط السلاح، فما البديل؟ الجيش الذي طالما نكّلتم به ومنعتم عنه التسلّح؟ أم تتّكلون على أميركا في ردع إسرائيل؟
مشهد البارحة كان واضحاً. كل قيادات ١٤ آذار المسيحية تأتمر بتيار المستقبل التابع بدوره إلى فيلتمان. ما شهدنا العماد ميشال عون يوماً في تبعية كهذه، فمَن السيّد ومَن القاصر؟ وصاية ما بعدها وصاية.
د. جميل محيدلي