الحرية لجورج عبد الله لم يكن لفرنسا أن تسجن أبداً مناضلاً مثل جورج عبد الله لو لم تكن تمارس العهر لمصلحة الولايات المتحدة. هذا الإنسان الكبير بفكره، والكبير بقناعاته، والكبير بممارساته، محبوس ظلماً وعدواناً، وكان على فرنسا إطلاق سراحه وعدم حبسه لو لم تعمها الصهيونية المقيتة، التي طمست مبادئها في الحرية والعدالة والإخاء. الحرية لجورج عبد الله ولنستقبله، كما يستحق عند الإفراج عنه، استقبال الأبطال الذي يليق به.

صالح صالح




لمن سأقترع في 2013؟


لا تطلبوا الرأي من أحد، ولا تنتظروا الجواب من أحد. فقط افتحوا عيونكم وانظروا الى ما حولكم وحللوا ما أنتم الآن عليه، وأين كنتم وأين صرتم؟ تجدوا الجواب بأنفسكم.
ليسأل العاطلون من العمل أنفسهم عن برامج الحكومات المتعاقبة، لتأمين فرص العمل، وإتاحة فرص الاستثمار المجزي، وتوسيع شبكات الضمان.
ليسأل من صار على حدود الفقر والجوع عن مصير لقمة العيش والكساء والدواء وتعليم الأبناء، وهل فكر أهل الحكم في اعتماد سياسات وتدابير متكاملة لمعالجة المديونية، وإعادة النظر في النظم الضريبية، واعتماد سياسة الإنماء المتوازن؟
وليسأل الشباب منكم، وقد استحصل الكثيرون على تأشيرات للسفر استعداداً للهجرة، عن المستقبل وأفقه، وعما يدفعهم إلى ترك أهلهم ووطنهم؟ وهل هناك من يسعى الى توفير العدالة الاجتماعية؟
اسألوا عن هوائنا الملوث، وجبالنا المشوهة، وشاطئنا المُصادَر، وعن السموم التي تميتنا، وعن المطامر التي ملأت أوديتنا وجبالنا بنفاياتها وروائحها الكريهة.
اسألوا عن المشاريع الضخمة المشبوهة لمن تكون، وعن هدر المال العام والإثراء غير المشروع، والتلزيم بالتراضي، واسألوا المتخمين ثراءً ــــ المتعطشين للسلطة ــــ هل يدركون أن في بعض البيوت ينام أطفال جائعون؟
ليسأل الواحد منكم نفسه، أيقترع لمرشح السلطة والوراثة السياسية والعائلية والإقطاعية البائدة؟ أم لمرشح المعارضة المتسترة بشعارات وطنية رنانة، والمراهنة على الخارج دائماً؟ أم لرجل الأعمال الذي يملك ويوزع الكثير من المال الانتخابي، والذي يراهن على شراء ضمائر الناس؟
الجواب بسيط ومختصر: لا. خيارنا هو: الورقة البيضاء.
أحمد دوماني