ضو يوضح
ردا على ما نشرته «الأخبار» تحت عنوان: «الانتخابات على السوشالميديا: الخفّة التي لا تُحتمل» (1 تشرين الثاني 2012)، يهم إدارة الحملة الانتخابية للمرشح نوفل ضو أن توضح الآتي:
1- يقول الكاتب ان الأستاذ ضو هو صاحب شعار «نحن قديسو هذا الشرق وشياطينه». وبمعزل عن رأي الأستاذ ضو في هذا الشعار، فإنه ورد في خطاب للرئيس الشهيد بشير الجميل في مهرجان عام 1980 يوم كان عمر الاستاذ ضو لا يتجاوز 15 عاماً.
2- يصف الكاتب الأستاذ ضو بأنه «نموذج المثقف الكتائبي الذي نهل من معين قوة لبنان في ضعفه»، والصحيح أن ضو ناضل منذ 1982 في إطار المقاومة اللبنانية المسيحية، والتي تعتبر قوى 14 آذار اليوم امتدادا لنضالاتها، ولم ينتم إلى حزب الكتائب ولا إلى غيره على رغم إيمانه بالقناعات السياسية والوطنية لأحزاب المقاومة المسيحية. أما شعاره السياسي فهو معلن منذ ترشحه الأول الى الانتخابات عام 2000 في إطار «مشروع الاستنهاض المسيحي» ويقول: «لا لبنان قوياً من دون مسيحيين أقوياء».
3- كنا نتمنى على الكاتب ألا يقارب المواضيع الدينية من دون تعمق. فمن المؤسف أن يكون تعمد الإيحاء بأننا نجدف من خلال شعار «بعد الليل رح يطلع الضو» بقوله: «عرفاً يرمز الضوء إلى الله. يسوع المخلص»؟ في وقت يفترض فيه أن يعرف بأن السيد المسيح أوصى في الإنجيل المقدس المؤمنين بقوله: «انتم نور العالم... فليضئ نوركم للناس». فما اراد منه الكاتب تصويرنا خارجين عن الإيمان هو قمة الإيمان المسيحي.
3- بالنسبة الى الحملة الانتخابية التي تنطلق من شعار «بعد الليل رح يطلع الضو» المؤسف أن الكاتب تعمد تشويه النسخة الأولى من الحملة. فهو قال ان عبارة بعد ليل فوضى السلاح جاءت على صورة لرجال من حزب الله، وهذا صحيح... لكن عبارة رح يطلع الضو لم تترافق مع صورة الاستاذ ضو وإنما مع صورة للجيش اللبناني.
4- إنه لمن دواعي فخرنا أن نكون أول من يطلق حملة انتخابية وفقا لقواعد العلم والديموقراطية بعيدا عن ترشيحات اللحظة الاخيرة، وعن السمسرات، وأن نكون واضحين في الشعارات التي تعبر عن مشروعنا، وأن نواكب التطور باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

رد المحرر:
تحترم « الأخبار» خيارات المرشح ضوّ السياسيّة، وبطبيعة الحال الدينيّة، ولم يكن القصد البحث في الخيارات الأخيرة، بل إن الموضوع يدور في الأساس حول الحملات الانتخابيّة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما لم ينفه ضوّ، رغم اسهابه في شرح التفاصيل الدينيّة بلا مبرر. «الأخبار » لا تتهم المرشح بالهرطقة، ولا تدّعي أنها مخولة البحث في خيارات المرشحين الدينيّة، بل تناولت حملته الانتخابيّة، وما ظهر منها على الفايسبوك. أما في ما يخص العلاقة بالكتائب، فاعتبر المقال أن ثقافة ضوّ هي ثقافة كتائبيّة بامتياز، وهذا ما لم ينفهِ الردّ، رغم أنه اختار له تسمية غير متفق عليها، وهي «المقاومة المسيحيّة».