رابطة مخاتير عاليه
عطفاً على ما نشرته «الأخبار» بتاريخ 31/8/2012 تحت عنوان «لا عونيون في عشاء رابطة المخاتير»، وانطلاقاً من حقنا بالرد، نأمل توضيح الآتي: إن رابطة المخاتير لم تدع سوى نواب المنطقة ورؤساء ومخاتير بلديات القضاء، فكان الحضور لافتاً ومميّزاً، وتمثّلت فيه جميع القوى الفاعلة، ما أكد قواعد العيش المشترك في الجبل، كما أن حفل العشاء استمر إلى ما بعد منتصف الليل.
رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه
أنور الحلبي

■ ■ ■

تغييب الصدر

سيدي القائد، يا لها من ذكرى مؤلمة، ذكرى اختطافك.
سيدي، ماذا عساي أن أكتب عنك، وماذا عساي أن أنمّق من جميل الكلام وعند أعتابك يتوقف كل بليغ وفطين.
يا سليل النبي العربي (ص)، يا سيد المجاهدين وابن أعظم المجتهدين، هل تعلم سيدي في 31 آب أشعلت الحميّة في قلوبنا ذكرى اختطافك؟
غيّبوك سيدي وراء المجهول قصدهم أن نركع لهم دون الله، ونسوا أننا أبناؤك، وطلاب معاهد علومك ومدارسك. علّمتنا أن نركع لله وحده العلي العظيم.
سيدي يا أيها الغائب الحاضر دوماً في الضمائر والبصائر، يا أيها الحكيم العملاق، العالِم الوسيم، يا حيدرة المحرومين، ماذا أقول عنك وكل ما فيك لا يقاس وكأنك معجزة العصر هذا، وكل العصور التالية.
من أين لنا أن نبدأ الدخول إلى محراب آدابك، وخزائن مكارمك، أو ليالي سهادك، وسهرك على الوطن وأهله، بل والتقوى، والاجتهاد والعلاج والإصلاح... بين الناس زاهداً بهذه الدنيا ونعيمها... بالله عليك يا سيدي أن تدلنا على باب لم توجده بمكارمك وفضائلك وزهدك وتقواك وجهدك وجهادك.
سيدي، لما عدنا إلى قاموسك البليغ وجدنا أن كل ما قلته كان من الغيبيات وحقيقة حكيم... ألم تقل ماذا يضر بعضهم أن يكون للبنان فدائيون ممّن يموتون في سبيل الدفاع عنه.
أعادك الله إلينا أيها الوفي. نحن بك نكمل رسالتك، فلتبق قائدنا المنارة. جميع محبيك يأملون إطلالتك من وراء الغمام والحجب بعمامتك الطاهرة التي سكنها الأمل والألم.
سيدي القائد، آه من آب، لقد طال الغياب.
أكرم محمد داغر ــــ الخيام