ردّ على رامي خوري
الأمر الوحيد الصائب الذي قام به رامي خوري في ردّه («الأخبار»، 9 تموز 2012، زاوية رسائل الى المحرر) على الاتهامات التي وجهت الى «معهد عصام فارس»، الذي يرأسه، هو تصويبه لاسم المعهد. فقد جرى تعيين السيد خوري عضواً في «مؤسسة بروكنغز»، وعضواً في «القوة الضاربة لعلاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي» (http://belfercenter.ksg.harvard.edu/experts/952/rami_khouri.html).

إنّ «معهد بروكنغز الدوحة في قطر» هو فرع «مؤسسة بروكنغز» نفسها في قطر، وقد أنشأها مدير مؤسسة بروكنغز اليمينية مارتن انديك http://www.brookings.edu/about/centers/doha/about. واسم المعهد الرسمي ــــ كون السيد خوري يشدّد على دقة التسميات الرسمية ــــ هو «معهد بروكنغز الدوحة في قطر». وموقع «بروكنغز الدوحة» يظهر تماماً في الرابط أعلاه أنّ رامي خوري هو عضو رسمي في «معهد بروكنغز الدوحة في قطر»، الى جانب «الزميلين» مادلين أولبرايت وزبغنيو بريجنسكي. أما مركز «صابان»، فقد كان تقدمة من الثري الإسرائيلي «حاييم صابان» للإسهام من خلال بروكنغز، ورئيس «صابان» هو انديك نفسه
http://www.brookings.edu/about/centers/saban/about ، وهو الرئيس السابق لبروكنغز، ونائب رئيسه الحالي. وكل هذه المعلومات يمكن التحقق منها ببحث بسيط على الإنترنت.
إن مدى ارتباط «معهد عصام فارس للسياسات العامة والسياسات الدولية» بمؤسستي «بروكنغز» الأميركية وفرعها القطري «بروكنغز صابان» واضح من جهة موقع رامي خوري في «معهد بروكنغز الدوحة في قطر»، وخصوصاً أنّ «مركز صبّان» جزء لا يتجزأ من بروكنغز. الا أن أحداً على ما يبدو، لم يقل لخوري إنّ من السهولة بمكان تتبّع كل نتائج البحث على غوغل، التي تظهر بوضوح وبنتائج مبهرة مشاركات مدير «معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية» في ورش بحثية ومؤتمرات ونقاشات في «بروكنغز»، وبالضرورة إذاً مؤسسة «صبان» في قطر. أما الأبحاث التي يجريها معهد عصام فارس وطبيعتها في العمق، تجميع المعلومات الانتروبولوجية عن الفلسطينيين والمخيمات، كما «الشباب» على نحو عام في السنوات الأخيرة، فإنّ من السهولة بمكان فهم كيف تنقل حينما يجري الانتهاء من جمعها الى «بروكنغز» (بما فيها مركز «صابان» الصهيوني) من خلال «طاولات حوار وورش عمل علنيّة» تجري بين كلّ تلك الأطراف. إنّ ارتباط خوري بشخصه، ومن خلال أعمال المؤسسة التي يديرها، بمراكز البحوث الأميركية اليمينية واضح وجليّ للعيان، على نحو لا يدعو إلى اللبس.
فؤاد عربي