لماذا كشف اللحوم الفاسدة الآن؟
تطرح عملية الكشف عن اللحوم والأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية في لبنان، خلال الأيام الأخيرة، أسئلة عديدة عن سبب ظهور هذه الحالات على هذا النحو السافر في هذا الوقت بالذات، وبعد تسمم زوجة أحد المسؤولين الكبار في الجمهورية اللبنانية، مع العلم أن هذا الوضع كان سائداً منذ سنوات طويلة، في ظل غياب المعايير الصحية الجيدة عن الرقابة في المؤسسات الحكومية، من جمارك وموظفي وزارة الصحة وغيرها من القطاعات المعنية بحماية المستهلك اللبناني. فالمسألة ليست إهمالاً فقط بقدر ما هي عمليات جرمية منظمة، بتغطية من مسؤولين في النظام السياسي، أو من ذوي النفوذ، كما يطرح هذا التوقيت سؤالاً عن جدوى تفشي هذه الظاهرة في وسائل الإعلام قبيل بدء موسم الاصطياف، وقدوم السياح الأجانب الى بلاد الأرز.

عيسى يوسف

■ ■ ■

سباق الخيل وميدان الفساد

كشفت قضية ميدان سباق الخيل الروماني التاريخي في منطقة وادي أبو جميل في بيروت العديد من النقاط المهمة والخطيرة في آن واحد، بشأن مافيات السياسة اللبنانية، وتسابقها نحو ميدان الفساد.
فمع ظهور هذه القضية، التي عالجها الصحافي بسام القنطار في جريدة «الأخبار»، برزت بعض الأمور المثيرة للاشمئزاز في ما يتعلق بتغطية سياسيين لأحد تجار الماس الكبار، الذي اشترى قطعة الأرض هذه، بدلاً من أن تكون محمية من وزارة الثقافة ووزارة الآثار، كإرث ثقافي وتاريخي للبنان. المفارقة أن من اشترى قطعة الأرض هذه على علاقة جيدة بتيار سياسي هو ضد مشروع «سوليدير» على الدوام، وضد ما قامت به هذه الشركة من ضم ممتلكات عامة ووقفية الى أملاك شركتها في الوسط التجاري.

علي معين