في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين كانت الحركة الصهيونية بين جناحين:جناح بقيادة ديفيد بن غوريون، الذي كان يرحّب بوعد بلفور والتحالف مع لندن، لكنه يرى «أن نجاح الصهيونية يعتمد على اليهود في الدرجة الأولى» عبر فرض الوقائع على الأرض، والجناح الثاني بقيادة حاييم وايزمن، الذي رأى أن التحالفات الدولية، وبالذات مع لندن، طريق أساسيّ إلى تحقيق وعد بلفور، الذي كان للدكتور وايزمن دور رئيسي في اقناع البريطانيين به، وكان هذا الجناح أقل إيماناً من بن غوريون بحزب «الماباي» و«الهاغانا»، وبالطبع أيضاً بـ«التحريفيين» من تلاميذ فلاديمير جابوتنسكي، أمثال مناحيم بيغن في «منظمة الأرغون» وإسحق شامير في «منظمة شتيرن»، في ما يتعلق بدور السلاح في تحقيق الأهداف، مفضلاً الدبلوماسية طريقاً لتحقيق الأهداف نفسها. منذ المؤتمر التاسع عشر للحركة الصهيونية العالمية عام 1935 حسم الصراع لمصلحة بن غوريون ضد وايزمن، لكن بعد قيام دولة إسرائيل في 14 أيار 1948 استمر هذا الصراع بين الجناحين، مع تولي وايزمن منصب رئيس الدولة (ذي الطابع الرمزي) وتلميذه موشيه شاريت (شرتوك) الخارجية الإسرائيلية (منذ 1948 حتى 18 حزيران 1956)، ثم خلافة الأخير لرئيس الوزراء بن غوريون من 2/ 11/ 1953 حتى 2\ 11\ 1955، بعد اعتزاله في صحراء النقب قبل أن يعود ويتولى وزارة الدفاع (كان بن غوريون حتى استقالته من رئاسة الوزراء عام 1963 حريصاً على أن تكون وزارة الدفاع معه) في حكومة شاريت يوم 21 شباط 1955 قبل أن يسقط شاريت من رئاسة الوزراء ثم من الخارجية، مؤكداً انتصار بن غوريون ومعسكره قبيل شن حرب 1956.
في عام 1979 صدرت في إسرائيل «يوميات شاريت»، بعد أربع عشرة سنة من وفاته، وهي تغطي فترة تشرين أول 1953 ـــ تشرين ثاني1957، وقد جرت الكثير من الضغوط على عائلة شاريت من المؤسسة السياسية ـــ الأمنية الإسرائيلية من أجل عدم نشر تلك اليوميات (2400 صفحة)، أو على الأقل حذف أجزاء منها، بسبب احتوائها ليس فقط على الكثير من الأسرار، بل أساساً لأنها تقدم أيضاً البنية الذهنية غير المنطوقة لرؤية إسرائيل إلى ذاتها وإلى الجوار والعالم، وعبر جو صراعي من شاريت ضد بن غوريون وتلاميذه موشيه دايان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي (منذ تشرين أول 1953)، وشيمون بيريز الأمين العام لوزارة الدفاع، وبنحاس لافون وزير الدفاع في حكومة شاريت قبل عودة بن غوريون. في هذه الدراسة جرى الاعتماد أساساً على نص «يوميات شاريت»: رؤية إسرائيل لذاتها: تنبني «رؤية الآخر» على «رؤية الذات». في 26 أيار 1955 ينقل شاريت عن دايان التالي، تجاه مشروع معاهدة وضمان أميركية لإسرائيل: «نحن لا نحتاج إلى معاهدة أمنية مع الولايات المتحدة، فمعاهدة كهذه ستمثل عقبة أمامنا. نحن لا نواجه خطراً على الاطلاق من العرب خلال 8 إلى 10 سنوات القادمة، حتى لو تلقوا مساعدات تسليحية كثيفة من الغرب. إن معاهدة كهذه ستكف أيدينا وستمنعنا من حرية الحركة... الدولة يجب أن ترى السيف وسيلة أساسية إن لم تكن الوحيدة لتحفظ معنوياتها عالية، ولتستمر في الحفاظ على يقظتها. من أجل ذلك علينا خلق الأخطار، وللوصول لذلك يجب اتباع طريق الأعمال الاستفزازية ثم الانتقامية... من أجل ذلك دعونا نأمل حرباً جديدة مع العرب نتخلص عبرها من مشاكلنا ونكسب مجالاً جديداً من الأراضي (يعلق شاريت بأن ذلك ذكره بفلتة لسان من بن غوريون عندما قال مرة «إن الأمر يستحق أن يدفع مليون جنيه استرليني لعربي من أجل دفعه لبدء حرب»)». في السابق، وفي يوم 11 تشرين أول 1953 أثار رئيس الدولة إسحق بن زفي سؤالاً مع شاريت هو التالي: «كم هو مثير لو يشنّ المصريون هجوماً نستطيع أن نتبعه باحتلال سيناء؟». كان وزير الدفاع بنحاس لافون سابقاًً لرئيس الأركان دايان في التفكير: «يجب تعليم قيادة الجيش الدرس الشيطاني المتعلق بكيفية وضع الشرق الأوسط على النار» (10\1 \1955).
هذا النمط من التفكير عند بن غوريون كان يرى في «استعمال القوة طريقاً وحيداً لكي تصبح إسرائيل القوة المهيمنة في المنطقة، مع امكانية ـــ أو بدونها ـــ تحقيق ذلك عبر تحالف إسرائيل مع الغرب» (30\ 3\ 1955).

مصر هدف إسرائيل الرئيسي

في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي (30\ 3\ 1955) صرّح وزير الدفاع بن غوريون بأنّ «مصر كانت وستبقى هدف إسرائيل الرئيسي». من معتزله في النقب كان بن غوريون في رسالة لشاريت (27\ 2\ 1954) قد عدّ مصر «الدولة العربية الأكثر تماسكاً وصلابة في بنيتها، وأن الأكثرية هناك من نفس الكتلة الصلبة مع عرق ودين ولغة واحدة، وأن الأقلية المسيحية لا تؤثر جدياً في الوحدة الوطنية والسياسية». لهذا رأى بن غوريون أن الهدف هو منع مصر من أن تكون هي محور الاقليم بدلاً من إسرائيل. كان هناك طريقان عنده: 1) تخريب علاقات القاهرة بالغرب، وخاصة الولايات المتحدة التي أبدت لثلاثة أعوام بعد 23 يوليو 1952 رغبة واضحة في خلافة بريطانيا عند المصريين. يروي شاريت (14\4 \1955) عن ديبلوماسي أميركي «قناعة الأخير بأن هناك نية إسرائيلية بتقويض مفاوضات الولايات المتحدة مع مصر، وأيضاً تلك التي مع العراق وتركيا، الهادفة إلى إنشاء أحلاف موالية للغرب». في تموز 1954 كانت تفجيرات القاهرة والاسكندرية ضد مصالح أميركية وبريطانية، من قبل خلية يهودية مصرية مرتبطة بتل أبيب، هدفها تخريب الاتفاق المصري ـــ البريطاني المزمع توقيعه لجلاء القوات البريطانية من قناة السويس، وما كان سيتبعه من خطط عند واشنطن والغرب لربط مصر سياسياً وأمنياً بالغرب. دفع لافون ثمن فشل تلك العملية الإسرائيلية في مصر، لما جرى تزوير توقيعه، على ورقة تفويض البدء بالعملية بعد فشلها وانفضاحها، من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية، وليجبر على ترك وزارة الدفاع، ويأتِ بن غوريون بدلاً منه. 2) الأعمال الحربية ضد مصر، وهو ما كان أول ما فعله بن غوريون في وزارة الدفاع عندما شنّ الغارة على غزة في 28 شباط 1955 (39 قتيلاً) بعد أسبوع من توليه تلك الوزارة. كان اكتشاف عبد الناصر للخلل في ميزان القوى العسكري وانسداد مصادر التسليح الغربية مع رفضه الارتباط بمشاريع الأحلاف الغربية سبباً عنده للالتفات نحو موسكو، وصولاً إلى صفقة الأسلحة التشيكية لمصر في أواخر أيلول 1955. تحققت خطط بن غوريون من عملية غزة لما يروي شاريت (1 تشرين أول 1955) كيف أعطى مسؤول في الاستخبارات المركزية الأميركية، هو كيرميت روزفلت، الضوء الأخضر الأميركي لضرب مصر بعد أيام من الكشف عن تلك الصفقة التشيكية عبر مسؤول في السفارة الإسرائيلية في واشنطن هو تيدي كوليك (أصبح لاحقاً رئيساً لبلدية القدس): «لو ضربتم مصر، بعد وصول الأسلحة السوفياتية، فلا أحد هنا سيحتج». في اجتماع الوزارة الإسرائيلية يوم تشرين أول 1955 فسّر بن غوريون البرقية الآتية من واشنطن بأنها سماح أميركي بضرب مصر، فيما فسّرها ايسر هاريل، رئيس الموساد، بأنها قرار أميركي نحو إطاحة حكم عبد الناصر، «لكن من دون الجرأة حتى الآن على استعمال الأساليب التي اتبعتها واشنطن في إطاحة عام 1953 حكومة مصدق في إيران، والحكم اليساري في غواتيمالا عام1954». بالتأكيد كان هذا التطور في انسداد العلاقات المصرية ـــ الأميركية سبباً رئيسياً في إسراع بن غوريون بعد شهر بإطاحة شاريت من منصب رئيس الوزراء، ثم من وزارة الخارجية في حزيران 1956، لما كانت واضحة غيوم الحرب على مصر حتى قبل اعلان عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس (26 تموز 1956).

الضفة والقدس ضمن الحسابات

ظلّت الضفة الغربية خارج نطاق سيطرة إسرائيل عقب حرب 1948. عام 1949 وقف وزير الخارجية الإسرائيلية شاريت في موقف توحد نادر مع رئيس وزرائه بن غوريون في رفض اقتراح «الصهيونيون العموميون»، وهم حركة ليبرالية من تلاميذ وايزمن، تأسيس دولة فلسطينية في الضفة الغربية. أغمضت تل أبيب عينيها يوم 24 نيسان 1950 عن قرار الأردن بضم الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى قوام الدولة الأردنية عقب مؤتمر أريحا. بعد ثلاثة أيام من توقيع المعاهدة الدفاعية الثلاثية بين مصر وسوريا والأردن، أعلن بن غوريون التعبئة العامة في 26 تشرين أول 1956 وكان ذلك بحجة «وصول قوات عراقية إلى الأردن ـــ وكان ذلك ادعاء باطلاً ـــ لأن بن غوريون كان دائماً يهدد بأنه إذا سمح للقوات العراقية بدخول الأردن فإن إسرائيل ستحتل الضفة الغربية. لقد كان الشعور السائد والرأي العام بأن التعبئة كانت لأجل الحرب مع الأردن في الشرق لا ضد مصر في الغرب. وعندما حصل الهجوم على مصر في عصر 29 تشرين أول كان مفاجأة لسكان إسرائيل، مثلما كان لسكان القاهرة» (تهاني هلسه: «دافيد بن غوريون»، مركز الأبحاث الفلسطينية، بيروت 1968، ص 132-33). كان الواقي البريطاني ـــ الأميركي فعالاً تجاه نوايا تل أبيب حيال الضفة الغربية والقدس عام 1956، وهو ما لم يكن موجوداً عام 1967.

الحسابات السورية تتبع العراق

يوم 25 شباط 1954 تمردّت وحدات عسكرية في حلب ضد سلطة أديب الشيشكلي في دمشق. في ذلك اليوم طلب وزير الدفاع الإسرائيلي بنحاس لافون من شاريت السماح بالقيام بعمل عسكري لاحتلال «مواقع عند الحدود السورية أبعد من خطوط الهدنة. سوريا دولة ممكنة التجزؤ. الدولة التي وقعنا معها اتفاقيات الهدنة لم تعد موجودة، وحكومتها على وشك السقوط، ولا سلطة مرئية تلوح في الأفق في دمشق. الأكثر من ذلك فإن القوات العراقية تتوغل في الأراضي السورية. هذه فرصة تاريخية للتحرك، وعلى إسرائيل ألّا تفوّت هذه الفرصة». ويتابع شاريت روايته في «اليوميات»، راوياً موقفه من اقتراح لافون: «كنت متردداً في الموافقة على خطط جوهرية يمكن أن تجعلنا على حافة مغامرة كارثية... وقد قلت إنه إذا تحرك العراق بجيشه نحو سوريا فهذا سيكون خطوة ثورية يمكن أن تسوغ وصولنا إلى تلك الاستخلاصات، لكن حتى الآن هذا مجرد خطر محتمل، لا واقعة». بالتأكيد، كان في الذهن الاسرائيلي أنّ الشيشكلي في انقلابه عام 1949، قد تحرك بدعم مصري ـــ سعودي لافشال وحدة عراقية ـــ سورية كانت على وشك الاكتمال. عندما حصل رحيل الشيشكلي عام 1954 عن دمشق وجرى انتقال للسلطة، واتضح أنّ الأمور ليست كما تصورها لافون، كان تعليقه هو التالي كما يرويه شاريت: «الولايات المتحدة على وشك أن تمارس الخيانة معنا. لم تمنع التغيرات غير الملائمة في دمشق إسرائيل من نسج علاقات مع سياسيين سوريين في المنفى». ويروي شاريت (31 تموز1955) عن مذكرة بعث بها إلى وزارة الخارجية أحد المسؤولين فيها، هو جدعون رافائيل، بخصوص لقاءاته في أوروبا مع رئيس الوزراء السوري السابق حسني البرازي: «حسني يريد العودة إلى السلطة، وهو مستعد لقبول المساعدة من أي طرف، من تركيا في مقابل ادخال سوريا معاهدة بغداد ـــ أنقرة، من الولايات المتحدة مقابل ربط سوريا بحلف مستقبلي مع الغرب، ومن إسرائيل التي أبدى استعداداً لعقد اتفاقية سلام معها في حال مساعدته على العودة إلى السلطة».
كذلك يروي شاريت (12 حزيران 1956) عن تقرير أرسله مستشار الشؤون العربية في الخارجية الإسرائيلية (جوش بالمون) عن «صلاته مع أديب الشيشكلي التي أصبحت قوية. الخطوط العامة للعمل المشترك بعد عودته إلى السلطة (إن عاد) وُضعت أسسها. لقد جرى في صدد هذه الخطوط العامة فتح صلات مع واشنطن في ما يخص هذا الشأن».

لبنان: مسيحيّوه ليسوا كأقباط مصر

في مؤتمر الصلح في باريس عام 1919 حاول وايزمن في لقاء مع البطريرك الماروني (إلياس الحويِّك)، الذي كان يضغط باتجاه تبني مشروع دولة لبنان الكبير، أن يقنعه بالتخلي عن جنوب لبنان، وأن يقتصر على إطار «لبنان مسيحي». رفض البطريرك ذلك. كانت اقتراحات المنظمة الصهيونية لحدود «الوطن القومي لليهود في فلسطين» تصل شمالاً إلى نهر الليطاني وصولاً إلى نهر بانياس في الجولان. في 27 شباط 1954 بعث بن غوريون من معتزله في النقب برسالة إلى رئيس الوزراء شاريت يحدد فيها تصوراته عن لبنان: «لبنان هو الحلقة الأضعف في الجامعة العربية... المسيحيون في لبنان ليسوا مثل أقباط مصر. هم أغلبية في لبنان التاريخي. الخطأ الأسوأ الذي ارتكبته فرنسا هو عندما وسعت حدود لبنان. إنّ خلق دولة مسيحية هو بالنتيجة عمل طبيعي. في الظروف العادية سيبدو هذا مستحيلاً، لكن في ظروف الاضطراب، أو الثورة أو الحرب الأهلية، الأمور تأخذ منحىً آخراً. ربما الآن هو الوقت المناسب من أجل العمل على خلق دولة مسيحية بجوارنا. بدون مبادرتنا ومساعدتنا لن يحصل هذا. إن هذا يتراءى لي أنه هو الواجب المركزي لسياستنا الخارجية، إن لم يكن على الأقل واحداً منها». طوّر دايان اقتراح أستاذه في اجتماع لكبار مسؤولي الوزارات المختصة في الخارجية والأمن (16 أيار 1954) عندما طرح «أن نجد ضابطاً لبنانياً، ولو كان مجرد رائد، نكسب قلبه أو نشتريه، يقبل أن يعلن نفسه مخلصاً للموارنة. عندها سيدخل الجيش إلى لبنان ويحتل الأراضي الضرورية، ويخلق نظاماً مسيحياً سوف يتحالف مع إسرائيل. الأراضي جنوب الليطاني سوف تضم إلى إسرائيل».

خلاصات ضرورية

تعكس «يوميات شاريت» زبدة التفكير في تل أبيب حيال الجوار العربي طوال الخمسة والستين عاماً التي تفصلنا عن اعلان قيام إسرائيل. من الواضح أن مصر هي موضوع المواضيع بالنسبة إلى الإسرائيليين، لهذا كان تركيزهم على هزم عبد الناصر في حربي 1956 و1967، ومن بعده مع السادات على فصل الرأس المصري عن الجسم العربي لترك الأخير يتعفن ويتفسخ من دون رأسه. وهو حال آسيا العربية بدءاً من عام 1978. يأتي العراق بعد مصر في الأولويات الإسرائيلية، ومن الواضح من تجربتي 1954 السورية و1956 الأردنية أن النظر إلى دمشق وعمان يجري إسرائيلياً من مدى الامتداد العراقي إليهما. تبقى سيناريوهات بن غوريون ودايان لعام 1954 تجاه لبنان لافتة للنظر، ليس فقط من حيث دقة اتباع إسرائيل لها في التطبيق بين عامي 1978 و1982 مع سعد حداد وبشير الجميّل، بل أيضاً في عكسها رؤية إسرائيل لمنطقة حاولت (وستحاول) تل أبيب بناء دول فيها تكون مثل إسرائيل مبنية على الدين أو على الطائفة أو الإثنية. هنا، من الضروري الإشارة إلى أنّ تفكير بن غوريون قد توسع بعد ادراكه خطر نموذج الوحدة المصرية ـــ السورية عام 1958 نحو مد اليد الإسرائيلية للتحالف مع تركيا وإيران وإثيوبيا. في عهد ليفي أشكول جرى بناء علاقات إسرائيلية مع الأقليات الإثنية في الوطن العربي، مثل الحركة الكردية العراقية (منذ لقاء ابراهيم أحمد وصهره جلال طالباني 2 تشرين ثاني 1963 في السفارة الإسرائيلية في باريس)، وحركة التمرد الجنوبية في السودان، التي زار زعيمها جوزيف لاقو إسرائيل في شهر كانون أول 1968.
* كاتب سوري