انقلاب اللينو
لا يأبه مسؤولو الفصائل الفلسطينية لمصير المخيمات التي يعيشون فيها. اليوم نرى حركة انشقاق يقودها محمود عيسى «اللينو» في حركة تحرير فلسطين «فتح»، التي هي العمود الفقري لمنظمة التحرير. يعيد اللينو اليوم تكرار الانقلاب الذي قام به القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان على الشهيد ياسر عرفات. حينها قال له أبو عمار «قاتل أبيه لا يرثه»، واليوم يريد اللينو والمنشقون معه قتل حركة فتح وشقّ صفّها في لبنان. على قيادة منظمة التحرير، وعلى رأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إقصاء اللينو من منصبه، لأنه خارج فتح سيكون مثل السمكة خارج الماء. ببساطة، هذه الخلافات على المناصب في حركة فتح هي التي أضعفت منظمة التحرير، ما منح القوة للإسلاميين على حسابها. الى مسؤولي فتح، أغلقوا دكاكينكم وعودوا الى الحركة الأم، فلا المناصب دائمة، وسيسجّل التاريخ أنكم ستكونون سبب دمار مخيماتنا.
عباس مشعل