قضايا المشرق | قلوب الأردنيين تتّقد شمالاً من الشام وُلدنا وإلـى الشام نعودرائد العزّام *
اليوم تُقرع طبول الحرب على سوريا، وعلى إيقاعه تعلو رقصات الغرب الاستعماريّ، وبمباركة ما يسمى زوراً «جامعة الدول العربيّة»، وباستدعاء وتوسل من المعارضة المسلحة، المسلوقة على نار الصهيونيّة، معلنة عودة الغزو على سوريا، العمود المركزيّ الذي تستند إليه بلاد الشام والأمة العربيّة، بهدف القضاء على مشروع المقاومة، والبنى الاقتصاديّة الداعمة له وللدولة، ليصار إلى إعادة ترتيب أوراق الدمى في منطقة بلاد الشام، فتلحق بدمى الخليج ومشروعها الاستسلاميّ التآمريّ على المقاومة والمدنيّة والحضارة.

سوريا قلب الأمة العربيّة وساعدها المتين، وتدميرها يعني إعادة عقارب المؤشر الحضاريّ مئات وربما آلاف السنين، ليعود العرب إلى عصور غزواتهم الدامية بحثاً عن الكلأ والماء.
سوريا رئة الأردن وعمقه الاستراتيجيّ. سوريا قوية، تعني الأردن الآمن من أطماع الكيان الصهيونيّ، وبتدمير الدولة السوريّة نحن لسنا، فقط، في مواجهة سيرورة السقوط... إضعاف الأردن وخنقه، وربما نهاية وجوده كدولة.
العدوان على سوريا عدوان على الأردن، قذائف صواريخ وطائرات الناتو التي ستُلقى في قلب سوريا ستقطع شرايين الأمة العربيّة، لكن قلب الأردن سينزف أولاً.
كلّ من قدّس نفسه بتراب سوريا يعي جيداً أنّها لن تُهزم، وأنّها وجدت لتكون أرض الأبديّة والخلود، وسيعشق أن يُسال دمه فداءً لعروبة سوريا ووحدتها، دفاعاً عن المشروع العربيّ المقاوم.
* قيادي نقابي