آثار الجيّة
يقوم مجلس الإنماء والإعمار، بالتعاون مع بلدية الجية، بوضع حل متكامل لمشكلة الصرف الصحي في البلدة، هذه المشكلة الخطيرة التي تهدد البيئة وصحة السكان. وفي إطار وضع حل للبيوت الواقعة تحت مستوى الطريق العام، حيث توجد خطوط جر الشبكة القديمة، تقرر إنشاء شبكة مجارير جديدة في حرم خط السكة الحديد، وكانت هنالك حاجة لإنشاء مضخات ضغط لتسهيل جر مياه الصرف الصحي إلى محطة التكرير الواقعة جنوبي البلدة، وبعد دراسة الموضوع من الناحية الفنية، وقع الاختيار على مكان إنشاء هذه المضخات في الطرف الجنوبي من العقار 2164، وهو العقار الذي تعود ملكيته لمديرية الآثار. وقد عمدت البلدية الى الطلب من وزير الثقافة غابي ليّون استعمال مئة متر مربع من العقار المذكور، البالغة مساحته 16000 متر مربع، لتركيز المضخات. وقد شرفنا الوزير ليون مع فريق من الاختصاصيين التابع لمديرية الآثار بزيارة للموقع الأثري في الجية، وذلك لدراسة الموضوع ميدانياً قبل إعطاء موافقته عليه. ومن ثم وبعد أن تبيّن أن إقامة المشروع لا تشكل أي خطر أو مسّ بالإرث الأثري المهم، أعطى موافقته المشروطة بعدم وجود آثار أو موزاييك في الموقع المذكور إبّان عمليات الحفر.
إننا وإذ نشدد على أهمية الإرث الأثري الموجود في بلدتنا، نتعهّد بالحفاظ عليه وبعمل كل ما في وسعنا لإبرازه وجعله معلماً سياحياً نعتزّ به، نتقدم من وزير الثقافة غابي ليون، باسم المجلس البلدي وباسم كل سكان الجية، بأسمى آيات الشكر لتجاوبه الكامل مع مطالب كل أبناء بلدتنا، في حل مشكلتهم البيئية من جهة، ومن جهة ثانية لاهتمامه بمدينة بورفيريون الأثرية، والمساعدة على إرسال بعثة بولونية للتنقيب في الموقع المذكور وإبراز معالم الكاتدرائية البيزنطية التي تعود إلى القرن السادس، والموزاييك الرائع الذي يغطي أرضيتها.
ونحن نتعهد كمجلس بلدي بإقامة سور من الاسمنت لحماية المكان الأثري، وذلك بناءً على طلب وزير الثقافة غابي ليون.
رئيس بلديّة الجيّة
جورج قزي