أوقفوا مجرزة اللغة العربية!

إنّها فاجعة أن تغدو اللغة العربية عاملَ الإحباط الأوّل للمعلّم والطالب والأهل على حدّ سواء؛ فتكون السبب في رسوب طالب مجيد، أو العبث بتقدير طالب مبدع، وقد تبلغ الفاجعة ذروتها حين ننظر في النتائج، لنجد أنّ طلابنا قد انهزموا في اللغة العربيّة في مقابل انتصاراتهم في اللغات الأجنبيّة!
إن لجنة المادة في الشهادة المتوسطة ترتكب أخطاء تكاد تبلغ حدّ الجريمة في جميع مراحل التقييم؛ ابتداءً من اختيار المسابقات المطلسمة ووضع عناصر الإجابات التعجيزيّة التي يتمّ التلاعب بها أحياناً بعد تثبيتها، مروراً بالتصحيح الذي يشترك فيه معلمون غير كفوئين، وصولاً إلى لجان التدقيق التي يجري اختيارها وفقاً لمعايير لا تمتّ إلى العلميّة بصلة، وانتهاء إلى «فرعونية» تصرّ على قتل الإبداع في نفوس طلابنا من خلال سلبهم العلامة التي يستحقّونها، مدّعيةً أنّ العلّة كامنة في ذات اللغة وفي معلّميها وطلابها؛ فيما الحقّ أنّ العلّة هي مرض نفسيّ يعيش في ذات صاحبها.
إنّ مسؤولية تحرير اللغة العربية في الشهادة المتوسّطة من أيدي العابثين بها تقع على عاتقك يا معالي الوزير؛ فأنت المدعوّ منذ اللحظة لإعادة الاعتبار إلى هذه اللغة العظيمة، وإلى معلّميها وطلابها؛ لكي لا تظلّ على الألسنة عبارة نسمعها منذ سنوات: «هيدي لغة ما حدا بينجح فيها... شو بدنا فيها».
أحمد محمد وهبي
أستاذ لغة عربية

■ ■ ■

الخازن وفرنجية

توضيحاً لما جاء في «الأخبار» في زاوية علم وخبر (30 تموز 2013) من كلام منسوب إليّ، وآخر إلى النائب سليمان فرنجية، أودّ تأكيد الآتي:
لم أطلب من أي صديق، قريب أو بعيد، إيصال أي رسالة أو تعليق أو إيحاء إلى النائب سليمان فرنجية بأي موضوع مرتبط بزيارته للنائب السابق فريد هيكل الخازن. أما الكلام المنسوب إلى النائب سليمان فرنجية، الذي أكنّ له المودة والاحترام، فلا علم لي به جملة وتفصيلاً.
أما من تبرع بهذا الخبر المفبرك، فما له سوى الصبر والسلوان، وهو الممثل القدير في دراما مسرحية مملة لا تنتهي.
النائب فريد إلياس الخازن