في شهر أيار 2012، عرض الصحافي أسعد أبو خليل لموضوع «مؤامرة تهدف إلى استدراج حزب الله إلى حرب أهلية لتشويه سمعة المقاومة وتقويض قوة الحزب العسكرية (2). وبعد سنة، في 18 آذار 2013، وجّه قائد الجيش اللبناني اتهاماً إلى «جميع الذين يدفعون إلى الشقاق والخلافات في البلاد» (3). بعدها تماماً في الأول من نيسان، وبحضور السفير الفرنسي، بلّغ البطريرك الماروني بشارة الراعي عن «قوى ظلامية تعمل على تفكيك الدول والمؤسسات وتسعى جاهدة وبلا كلل إلى إشعال الفتنة بين الطوائف، وهي طوائف عاشت معاً بسلام حتى الآن.
ومن سخرية هذا الأمر أنه يحصل باسم الديموقراطية والربيع العربي» (4). وفي السادس من حزيران، تنقل سكارلت حداد عن «مصادر أمنية» (5): «في مكان ما في لبنان، ثمة يد خفية تريد أن تدمر التماسك القائم في الجيش لفتح الطريق للتصادم المباشر بين الطائفتين الشيعية والسنية بقصد إضعاف حزب الله وجره إلى مواجهة داخلية تدميرية (...)». وفي اليوم نفسه، تُصدر قيادة الجيش بلاغاً يدعو إلى «الحذر من مؤامرة تهدف إلى العودة بلبنان إلى الوراء».
هبوط البلاد السريع إلى الجحيم يفسره الغرب بأنه نتيجة للحرب الأهلية السورية. لكنّ التصريحات المختلفة التي ذكرناها تدلّ على وجود قراءة أخرى واسعة الشيوع في لبنان، تعتبر أنّ السبب الأول هو وجود إرادة تحريض على العنف بين الطوائف. والهدف من ذلك، في نظر حزب الله وحلفائه، النيل من سمعة المقاومة وصدقيتها وإنزال المنظمة إلى مرتبة «الميليشيا الطائفية». هذه القراءة للأحداث الجارية ترتكز على البرقيات الدبلوماسية الأميركية التي نشرتها منظمة ويكيليكس (صاحبها السيد جوليان أسانج). والبرقيات المتعلقة بلبنان عالجتها بالتفصيل جريدة «الأخبار» اليومية في شهر كانون الأول 2010.
هذه الوثائق تكشف عن حصول تغيير استراتيجي جذري بعد الفشل العسكري الذي أصاب الإسرائيليين في الحرب التي شنوها على السكان اللبنانيين والبنى التحتية المدنية في صيف 2006. ويقضي هذا التغيير بأن يوكل إلى المجتمع اللبناني نفسه أمر الهجوم على المقاومة. لكن هذه الاستراتيجية الجديدة التي تقوم على التنديد بحزب الله تقتضي دفع الساحة السياسية اللبنانية إلى التطرف، وبالتالي إلى العسكرة، ما قد يهدد بحرب أهلية.
في تلك الحقبة وبعد شهر تموز 2005، تولى إدارة الحكومة السيد فؤاد السنيورة، وهو من أتباع عائلة الحريري. ثم حلّ مكانه، على رأس مجلس الوزراء، في شهر تشرين الثاني 2009، السيد سعد الحريري، الوريث السياسي للعشيرة ورأس الفريق الموالي للغرب والسعودية: الفريق الذي يُدعى «14 آذار». وبعد أسابيع معدودة من ظهور «كيبلغيت» وما تكشف منها في لبنان، حصل تبدل مفاجئ في التحالفات السياسية لمصلحة حلفاء حزب الله، ما أدّى إلى استقالة الحكومة. صار السيد نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة في حزيران 2011.
حين كان لبنان تحت القصف عام 2006، كان المسؤولون الحكوميون في لبنان يعلنون على الملأ وحدة وطنية ظاهرية، ثم جاءت البرقيات الدبلوماسية تقدم رواية أخرى مختلفة. ويلاحظ الأميركيون (06BEIRUT2513 (أول آب 2006)) (6) هذا «الوضع الغريب والمتناقض عند عدد من محاورينا المسيحيين، والسنّة، والدروز: فهم يأسفون لما يشاهدونه من إفراط في عنف الهجمة الإسرائيلية، فيما هم يأملون أن تتمكن إسرائيل من إضعاف حزب الله». وهم، تكراراً، لا يستنكرون الخسائر المدنية إلا من حيث هي مضرة بصورة المواقف المؤيدة للأميركيين في لبنان.
ويذهب المسؤولون الحكوميون بعيداً إلى حد أنهم ينبرون لتقديم النصائح الصالحة للإسرائيليين: يجب اجتياح القرى الجنوبية، التوقف عن القصف المتفرق هنا وهناك، تدمير تلفزيون حزب الله، «المنار». وبعد سنتين من انتهاء الحرب، يكرر وزير الدفاع الياس المر (08BEIRUT372, 11 mars 2008) ما يلي: «على إسرائيل أن لا تقصف الجسور والبنى التحتية في المناطق المسيحية (...). وإذا كان على إسرائيل أن تقصف كل هذه الأماكن في المناطق الشيعية، لأسباب عملانية، فذلك يكون من شأن حزب الله».
السيد بطرس حرب (نائب حالي ووزير سابق) يفصح عن مصدر قلق غريب: لا يجوز «إعطاء الانطباع في العالم العربي بأن إسرائيل عطوبة وأنه يمكن تدميرها بهجوم عربي عليها» (1er août 2006, 06BEIRUT2513). السيد وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي، يأسف لوجود «جيل جديد من الجنود الإسرائيليين يفتقد المحرضات والدوافع التي تحلى بها سابقوه. (...). والكشف عن هذا الأمر يشكل خطراً على إسرائيل والمنطقة»(6 août, 06BEIRUT2540).
في العالم العربي وفي لبنان، اعتُبرت نهاية الحرب نصراً لحزب الله. فالخيار العسكري لم يسمح بتدمير المقاومة، فضلاً عن أنه قضى على أسطورة «الردع» الإسرائيلي. لذلك يتوجب وضع استراتيجية بديلة للانتصار على حزب الله.
هنا يطلع علينا السيد سمير جعجع، قائد اليمين المتطرف المسيحي، باقتراح:
(25 juillet 2006, 06BEIRUT2471) 
«المدخل إلى القضاء على حزب الله كقوة عسكرية هو تحويله إلى «مشكلة داخلية». وهذا يعني إفهام الشعب اللبناني أنّ حزب الله هو الخطر الذي جرّ على البلاد كل الويل والخراب. الضغط السياسي الناتج من ذلك، مترافقاً مع دور الجيش الإسرائيلي في تقليص قدراته باستمرار، هو السبيل الوحيد لنزع سلاحه.
السيد غير بيترسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يقول:
(5 août 2006, 06BEIRUT2539)
«على إسرائيل أن تجد، بسرعة، وسيلة ما لتأهيل «عوامل سياسية» تتعامل مع خطر حزب الله (....) هذا العامل هو الرأي العام اللبناني».
لكن تأليب اللبنانيين ضد المقاومة يستوجب عملاً في العمق على المجتمع اللبناني، إذ تشهد برقيات كثيرة على اعتزاز اللبنانيين بحزب الله وعلى تضامنهم مع اللاجئين بشكل عابر للطوائف. (06BEIRUT2474, 06BEIRUT2518)
حتى في منطقة نفوذ عائلة الحريري، «في مدينة صيدا، نجد الطوائف الثلاث، الشيعية والسنية والمسيحية، متضامنة مع حزب الله».
شرط «لبننة» هذا الموضوع، هو أن ننزع عن حزب الله مرتبته كمقاومة شرعية في وجه إسرائيل ونحوله إلى مجرد ميليشيا طائفية. السيد مروان حماده، الوزير المقرّب من السيد جنبلاط (29 juillet 2006, 06BEIRUT2490)، يشرح التالي: «أن تطلب الحكومة اللبنانية والجيش من حزب الله أن يسلم فقط صواريخه وأسلحته الثقيلة الأخرى. لا داعي للقلق من الأسلحة الصغيرة، كالبنادق الهجومية أ.ك-47، على اعتبار أن الجميع في لبنان مسلحون». وهكذا ينحصر الموضوع بحرمان الحزب من وسائله المختصة بمواجهة إسرائيل، فيما ندفع الطوائف الأخرى إلى التسلح بدورها.
السفير السعودي «يهمس في أذن السفير» الأميركي (25 janvier 2007, 07BEIRUT133) «علينا أن نساعد سعد (الحريري)، وليد (جنبلاط)، وحتى (سمير) جعجع بالمال والسلاح».
■ ■ ■
في نيسان 2008 (08BEIRUT490)، يقلق السيد جنبلاط من «التدريب الذي تتلقاه الميليشيات السنية التابعة لسعد (الحريري) والمؤلفة من 15000 عضو في بيروت، وما يفوق هذا العدد في طرابلس» وذلك بناءً على «النصائح السيئة» التي جاءت من المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي. ومن جهة أخرى، «رفض الأردنيون تدريب أعضاء قوى الأمن الداخلي (من ضمن برنامج أميركي)، بحجة أنهم لا يريدون أن يتورطوا في تدريب «ميليشيا سعد»».
في 11 أيار (08BEIRUT652)، يؤكد رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل أنّ «قيادات 14 آذار تعرف كيف ترتب أوضاع ميليشياتها في وضعية القتال، لكنهم سيكونون بحاجة إلى «مساندة هادئة» من الولايات المتحدة (وإلى) أسلحة تصلهم في الأيام الخمسة أو الستة القادمة ليتمكنوا من هزم حزب الله». وفي 15 أيار يقول السيد جنبلاط الكلام ذاته (08BEIRUT698): «علينا أن نستعد لجولة أخرى. علينا أن نحافظ على السرية في هذا الموضوع، وأن نكون في غاية التنظيم».
إن انكشاف تورط السيد ريفي في إنشاء ميليشيا سنية لم يغب عن الذاكرة. ففي مطلع 2013، صرّح السفير الأميركي والسفير السعودي ورئيس الوزراء الفرنسي علانيةً أنهم يؤيدون التمديد، عن طريق السلطة التشريعية، للمدير العام لقوى الأمن الداخلي، لما بعد السن القانونية للتقاعد. عندها، أصبح رئيس الوزراء نجيب ميقاتي محشوراً بين التدخلات الخارجية والرفض القاطع من جهة وزرائه المتحالفين مع حزب الله، فاضطر إلى الاستقالة في 22 آذار. وبعد أقل من أسبوع، وفي أوج الأزمة السياسية ــ الأمنية، قام اللواء ريفي بزيارة علنية إلى كل من السفيرة الأميركية والسفير الفرنسي باتريس باولي.
لكن الذين يريدون إضعاف حزب الله تحت شعار «حصرية السلاح بالجيش اللبناني»، هم أنفسهم يرفضون أن يجعلوا هذا الجيش قادراً على الدفاع عن البلاد في وجه المطامع الإسرائيلية. هكذا عمل السيد الياس المر طوال العام 2009 على تغييب الهبة التي عرضتها الحكومة الروسية لتزويد الجيش بالعتاد والأسلحة الثقيلة، ومنها عشر طائرات ميغ-29. وقد قام بذلك بطريقة ملتوية «حتى لا يبدو» خائناً للبنان ومجرد بيدق للولايات المتحدة» (08BEIRUT1780). حصل حادث دفع حزب الله إلى توجيه سلاحه «نحو الداخل»، بينما كان، من قبل، ينظر إليه في أوساط واسعة على أنه، بالأولية، منظمة مقاومة في وجه إسرائيل. في شهر آب 2007 (07BEIRUT1301)، ادعى السيد حماده، وزير الاتصالات السلكية واللاسلكية، أنه اكتشف شبكة اتصالات للحزب: الأميركيون سخروا من «هيجانه الظاهر (أو المفتعل) حيال هذا الاكتشاف». وبعد مرور سنة، في نيسان 2008، الوزير ذاته «يكتشف ثانية» شبكة اتصالات حزب الله: ««إيرانتيليكوم» ماضية في وضع يدها على البلاد».(08BEIRUT523).
هنا تفاعلت الأزمة: أحد المستشارين في الوزارة يقر، في مجلس خاص، بأنه «لا يمكن الفصل بين الشبكة ونشاطات الحزب العسكرية (في وجه إسرائيل)» (08BEIRUT586, 1er mai 2008)، لكن الحكومة تعلن على الملأ عكس ذلك. السيد حماده يسلم الأميركيين خريطة مفصلة عن شبكة المقاومة، والسيد حريري يعطي نسخة منها إلى السعوديين، ثم تطلق الحكومة حملة إعلامية قبل أن تصدر قراراً في 6 آب 2008 تعلن فيه أن الشبكة لا قانونية ولا دستورية.
قام حزب الله بردة فعل وسيطر على بيروت، فواجه الميليشيات الحكومية، صادر أسحلتها وسلمها للجيش الذي كان يتابع عن قرب تقدم المقاتلين. ثم ألغى الجيش القرار المتعلق بشبكة الاتصالات، ولكن... هكذا وجهت المقاومة سلاحها إلى اللبنانيين. أطلقت الحكومة عملية اتصالات واسعة تعتمد على مقولتين: «انقلاب حزب الله» و«إذلال السنّة اللبنانيين». منذ ذلك الوقت أصبح التشهير بسلاح حزب الله الموضوع المركزي عند 14 آذار، وبدأوا يصعّدون ويعتمدون نبرة مذهبية وعرقية خالصة (مماثلة الشيعة اللبنانيين بالغرباء الذين يدينون بالولاء لإيران).
على أثر هذه الأحداث، استقال من الجيش عدد من السنّة، المقربين من 14 آذار (11 mai 2008, 08BEIRUT661). أحد هؤلاء المستقيلين، المدعو عميد حمود، انضم إلى السيد حريري لإعادة تنظيم ميليشياه المهزومة. وقد أعلن في تشرين الأول 2012 أنه «في صدد وضع خطط جديدة لتسليح الطائفة السنية بقصد مواجهة حزب الله» [7]. ثم ظهر اسم هذا الشخص من جديد في شهر آذار 2013، على لسان الميليشيات السنية التي تورطت في الهجمات على علويي طرابلس (عاصمة الشمال المحلية). فقد استنكرت هذه الميليشيات سوء استخدامها (8] واتهمت السيد حمود بأنه كان مسؤولاً عن سلسلة من الهجمات بالقنابل وعن تعطيل محاولات التهدئة بين المجموعات المسلحة.
■ ■ ■
بالتوازي مع صعود الميليشيات وانتشارها، تلقى المتطرفون السنّة تعزيزاً خطيراً. فالشيخ السلفي أحمد الأسير انصرف يومياً إلى إطلاق مزايدات تحريضية، مذهبية وأمنية، من شأنها أن تؤدي إلى صدامات. وفي كانون الأول 2012، أطل أحد نوّاب «تيار المستقبل» (حزب السيد حريري)، السيد عقاب صقر (المعرّف عنه أنه الوسيط بين السعوديين والمتمردين السوريين) ليطلب عقد صفقة لاطلاق سراح الرهائن الموقوفين في سوريا لقاء أن يحرر لبنان المسؤول الأردني في منظمة «القاعدة» [9].
الجيش ذاته أصبح هدفاً. ففي أيار 2012، وعلى أثر موت أحد المشايخ حاول رتله أن يقتحم حاجزاً للجيش بالقرب من طرابلس، دعا نواب من «المستقبل» الناس إلى طرد العسكريين المتهمين بالتواطؤ مع حزب الله. وفي مطلع شهر شباط 2013، هاجمت مجموعات مسلحة سنية عناصر عسكرية في عرسال وقتلت جنديين ذبحاً. وهنا أيضاً عمد نواب من «المستقبل» إلى التشهير بالجيش. وفي شهر نيسان، حصل هجوم على الجيش قرب عرسال أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، ما بدا كأنه عملية واسعة تستهدف جر الجيش إلى الدخول في النزاع [10]. وفي مطلع شهر حزيران، أثناء المعارك في القصَير في سوريا، والحركات المقرّبة من «القاعدة» تهدد لبنان بشكل متزايد [11]، عمد نواب من 14 آذار وبعض المشايخ السنة إلى اتخاذ موقف مذهبي يتهدد الجيش فيما كان هذا الجيش يتعرض يومياً لإطلاق النار عليه في طرابلس [12].
عنوان الدعم العسكري للثورة السورية هو غطاء ينضوي تحته مزيج غريب من الأصناف: من أصولية دينية، وكراهية طائفية ومذهبية تنصبّ على الشيعة والعلويين، واستعادة شعارات الثورات العربية، وتصميم على «الثأر» من حزب الله... كلها سيؤدي إلى دفن السنية السياسية، النيوليبيرالية والموالية للغرب، التي كان فريق السيد حريري يدعي تمثيلها وتجسيدها. الصخب الطائفي المستمر، وتسليح الميليشيات، والتكثير المطّرد للمجموعات السلفية، متصاحبة مع دعوات نزع الشرعية عن مؤسسة الجيش، أثارت توترات متصاعدة في البلاد، ما يهدد باندلاع حرب أهلية في بلد متعدد الطوائف يُخشى فيه من إستنساخ «السيناريو العراقي» أو «السيناريو السوري» كنموذج مستقبلي.
* موقعه الالكتروني
(http://tokborni.blogspot.com)

الهوامش والمراجع:
[1] إنها نزاعات أدت إلى سقوط ثمانية عشر قتيلاً على الأقل في صفوف الجيش في الأيام الماضية في جنوب البلاد.
[2] «الأخبار»، بيروت.
[3] «السفير»، بيروت، 18 آذار 2013.
[4] «لوريان لو جور»، بيروت، 2 نيسان 2013.
[5] «جبهة داخلية للثأر للقُصَير»، «لوريان لو جور»، بيروت، 6 حزيران 2013.
[6] هي 250000 برقية دبلوماسية متوفرة بنصها الأصلي والكامل على موقع association Wikileaks. كل برقية مذكورة في هذه المقالة جاءت مشفوعة بمرجعها الرسمي الذي يمكّن القارئ من الوصول إلى المقالة بفضل محرك البحث CablegateSearch.
[7] ذُكرت في «الأخبار»، 25 تشرين الأول 2012.
[8] «الأخبار»، بيروت، 12 آذار 2013.
[9] «الأخبار»، 17 كانون الثاني 2013.
[10] «الجمهورية»، 30 أيار 2013.
[11] جعفر العطار، «السفير»، بيروت، الأول من حزيران 2013.
[12] سكارلت حداد، راجع الهامش [4]؛ «الأخبار»، «الحريري يطلق النار على الجيش»، 5 حزيران 2013.