الشيخ شفيق جرادي *توجهت أحداث العنف الدائرة بين المسلمين، في الآونة الأخيرة، نحو محوريّة جديدة هي مقام السيّدة زينب عليها السلام. من ضمن محاور مشتعلة بين مسلم تكفيريّ يعمل على كسر الرموز الإسلاميّة التي تربط وجدان المسلم بلحظة انبثاق الوحي مع رسول الله محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومسلم يتسالم مع البيئة والمحيط من حوله من خلال وجدان دينيّ شعائريّ، وصوفيّ أحيانًا، ينجذب نحو الرسول محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويعبّر عن ذلك بمراسم خاصّة أو علاقة خاصّة بقبور وأضرحة الصحابة أو الأولياء أو المعصومين، كما هو الحال عند الشيعة، وهذا ما يرفضه التكفيريون الذين يرون أن محمّداً قد مات، وأن أيّ رمزيّة (حالة أيقونيّة) تربط به صلّى الله عليه وآله أو بغيره هي والشرك على حدٍّ سواء، وأن كلّ من يقصد الأضرحة كافرٌ مشرك يستحقّ القتل، إلى أن وصل الأمر أخيراً، إلى التجرّؤ على هتك حرمة الأموات بنبش القبور، وهو أمرٌ يُجمع المسلمون على حرمته، فكيف إذا كان الهتك قد استهدف جثة صحابيّ من مثل حجر بن عديّ الذي كان يوصف بالعابد الزاهد، فإنّ في ذلك إنذاراً بأنّ ما يمكن أن يلحق آل محمّد من مثل الأئمة أو السيّدة زينب على يد التكفيريين هو أشنع من ذلك. وهو ما لا يمكن لمسلم أن يتحمّله، كما عبّر قبل مدّة السيد حسن نصر الله، الذي رأى أن شهادة المستشهدين دفاعاً عن مقام السيدة زينب في سوريا درء للفتنة؛ لأنّ التكفيريين أعلنوا جهاراً نهاراً نيّتهم تفجير ونبش قبرها وقبر أبيها أمير المؤمنين عليّ عليهما السلام، كما أعلن أحد مصدّري الفتاوى التكفيريّة. وهذا ما من حقّه أن يثير عند المطّلع على الأحداث سؤالاً عن شخصيّة السيّدة زينب عليها السلام، وموقعها وموقع مقامها عند المسلمين الموحّدين عامّة، وعند شيعة رسول الله صلّى الله عليه وآله خاصّة.
من هي السيّدة زينب؟
زينب حفيدة النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وابنة فاطمة الزهراء وعليّ بن أبي طالب عليهما السلام، وقد كانت الابنة المكرّمة عند والديها ومن انتهج نهجهم حتى لُقّبت «عقيلة بني هاشم»؛ وعقيلة القوم؛ أي سيّدتهم والمكرّمة عندهم، وكانت شخصيتها تنضح بنفحات إيمانيّة خاصّة حتى قيل عنها: إنّها «عالِمة غير معلَّمة»، وقد روى عنها ابن عباس خطبة فدك.
ولدت عليها السلام في السنة السادسة للهجرة، ولم تخرج من خَفرها إلّا حينما قرّرت الخروج الثوريّ مع أخيها الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء، التي برزت فيها الشخصيّة القياديّة للسيدة زينب، بحيث إنّ المسلمين كانوا يتعاملون معها على أنّها وريثة أمّها في ما تُمثل من حضور المشروع الإسلاميّ الحافظ لذكر النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله. وقد أوكل الإمام الحسين عليه السلام إليها قبل شهادته أمر قيادة وحفظ الجماعة المسلمة، حتى قيل: إنّها هي من حفظ أخبار الملحمة الحسينيّة وقيمها التحرريّة، بل وحفظت دم الشهداء وحرمة العصمة النبويّة. وقد توفيت في الشام بعدما ضاق الحكّام بها ذرعاً بسبب قدرتها الاستثنائيّة على تأليب الناس ضدّ الظلم فنفوها إلى خَرِبَة الشام حيث توفيت ودُفنت هناك في ظروف غامضة.
تمثّل السيّدة زنيب عليها السلام عند شيعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم الرمز الروحانيّ الثوريّ الأعمق والأنقى بعد حفيد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أبي عبد الله الحسين عليه السلام، كما أنّها تمثّل عندهم، وهم الذين اتسمت شخصيتهم التاريخيّة بالحزن الثوريّ، قِمّة التعبير عن رمزيّة هذا الحزن الثوريّ المقدّس، بحيث انحفر في الوجدان الإسلاميّ أن الدفاع عن اسم السيّدة زينب ومقامها هو دفاعٌ عن قضية كربلاء الكبرى. بالتالي، فإنّ استمرار العلاقة مع كلّ ما يمتّ إليها بصلة هو استمرار لخط الشهادة، بل وتعبير عن التوبة من التخاذل عن نصرة قضايا الحق، ونصرة المظلوم، وإعلاء اسم الله واسم رسوله محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم. حتّى إنّي لأستطيع القول اليوم: إنّ كلّ جهاد المقاومة الإسلاميّة لو وصل إلى لحظة تخلّ عن الدفاع عن رمزيّة السيّدة ومقامها لآل الأمر، بما لا شكّ فيه، إلى التخلّي عن قضيّة المسجد الأقصى وتحرير فلسطين، ولا أبالغ في ذلك، إذ حقيقة الوجدان الثوريّ عند شيعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّما تكمن في رموز خمسة، هي: النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمير المؤمنين عليّ عليه السلام، والإمام الحسين عليه السلام، والسيّدة زينب عليها السلام، والمهديّ (عج) صاحب الفتح الأكبر. ومن دون الدخول في رمزيّة كلّ من هذه الرموز الخمسة، فإنّي سأستعرض رمزيّة السيدة زينب عليها السلام لمن لا يعلم. وسأسعى إلى إيضاح العلاقة الرمزيّة الحميمة بينها وبين كلّ رمز آخر من الرموز التي ذكرت.
رمزيّة السيّدة زينب عليها السلام
لا أقصد بالرمزيّة هنا، المعنى المجازيّ، بل ما أعنيه الدلالة المعنويّة المكثّفة التي تنطوي عليها هذه الشخصيّة الحقيقيّة ومدى تأثيرها في الشخصيّة الإسلاميّة والوجدان الدينيّ. فمن ضمن هذه الدلالات:
أوّلاً: انتساب السيّدة زينب عليها السلام إلى نفس أسرة النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبالتالي، فلقد صدر عنها إعلان وتحدٍّ ما زال شيعة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم يردّدونه دون توقّف، ويبنون عليه وضعيتهم المعنويّة، عندما خاطبت يزيد قائلة «والله لن تمحوَ ذكرنا، ولن تميت وحينا»، لتصير هذه الشخصيّة عنوان حفظ الذكر المحمديّ والوحي الإلهيّ، فأيّ تقصير معها ولو في مماتها هو خيانة للذكر وللوحي.
ثانياً: هي رمز العفاف والطهر الذي ورد أنّه ما انكشف إلّا في معركة كربلاء، وأرادوا بذلك خدشه، إلّا أنّ الله حماه. وبالتالي، فإنّها تمثّل طهر وعفاف كلّ امرأة مسلمة، وحميّة كلّ رجل مسلم، فأيّ تعرُّض لها هو تعرُّض للمثال الأعلى المعبِّر عن العفة الدينيّة. ومن المعلوم، أنّ من مات دون الأعراض ودفاعاً عن الحرمات هو شهيد في سبيل الله.
ثالثاً: إنّها عنوان الاستمرار العقائديّ والجهاديّ لنهضة كربلاء، بل يمكن القول: إنّها التي جعلت من مذبحة كربلاء نهضةً معنويّة وسياسيّة وجهاديّة ما زالت إلى يومنا هذا، لذا، فأيّ تقصير في الدفاع عن هذه الرمزيّة هو خيانة دينيّة وسياسيّة وجهاديّة كبرى، لا يتحمّلها الوجدان الإسلاميّ.
رابعاً: إنّها تمثّل حاضنة الدموع والآلام والصبر والغربة ابتداءً من دموع الحسين وأبي الفضل وعليّ بن الحسين عليهم السلام، وكلّ من كان في كربلاء، مروراً بكلّ من التحم بروح المسير الكربلائيّ، ووصولاً، حسب المعنويّة الإسلاميّة، إلى مستقبل الخلاص المتمثّل في المهديّ، إذ إنّ الشيعة يرون أنّ أهمّ مفردة من مفردات القيام المهدويّ هي تلبية نداء السيّدة زينب يوم وقفت بين الأشلاء المقطّعة لشهداء كربلاء ونادت «وامحمّداه، هذا حسينك في العراء...». لذا، فحفظ هذا الانتساب إليها هو حفظ للهويّة التاريخيّة الناهضة بمستقبل مبنيّ على الصبر والوفاء والنصر.
خامساً: إنّ السيّدة زينب تمثّل عند كلّ مسلم من عامّة المسلمين أو من علمائها، من المتديّن فيهم أو غير المتديّن، بَرَكةً إسلاميّة، فهي صاحبة شفاعة، ومصدر بَرَكة يبث الناس عندها إلى الله شكواهم، ويتلون أدعيتهم. وبهذا المعنى، فإنّ مقامها مقدّس، تنجذب إليه الأرواح وتُستودع فيه الرجاءات.
لكلّ هذا، ولغيره كثير، فإنّ البقعة الجغرافيّة التي تشرّفت بمقام السيدة زينب لا تنحصر في الجغرافيا، بل ولا تنتسب إلى الجغرافيا الأرضية. إنّها محور من محاور العقيدة التي يقصدها وينتمي إليها المسلمون من كلّ فجٍّ عميق.. وإنّ جغرافيّتها الحقيقيّة تمتدّ إلى عالم الملكوت والأنفس التوّاقة للإيمان والرجاء والأمل والحبّ المفتوح على العزّة والاقتدار...
ولمن لا يعلم، فإنّ السيدة زينب عليها السلام هي روح الدعاء والجهاد والرسالة لمنطق القرآن الكريم وسنّة النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأيّ مسٍّ بها هو مسٌّ ببيان القرآن وشريعة رسول الله محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.. وليس بعد ذلك إلّا الطوفان.
ذلك أنّ الحب عندما يسقط من ضمير الإنسان لن يخلّي الطريق إلّا للعنة الغضب والعداوة.. وما زينب إلّا حب محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين و.... لمن لا يعلم!!
* مدير معهد المعارف الحكميّة للدراسات الدينيّة والفلسفيّة
22 تعليق
التعليقات
-
للتوضيح فقطاشكر كل من رد على تعليقي سلبا او ايجابا ويهمني ان اوضح الاتي : اولا لست مسلما لا سنيا ولا شيعيا, انا مسيحي ادرس في جامعة ليدز ولي 6 ابحاث منشوره في اهم المجلات العالمية . وللتوضيح فقط انا لم اذكر المذهب الشيعي قط بل ذكرت للشيخ ماذا يقول الطرف الاخر. اما في موضوع عدم ذكر ولاية علي وال البيت صراحة في القران ..القران في الاسلام هو (المعجزة) و السنة النبوية هي تفصيل وشرح لعقيدة المسلمين في القران اي بمعنى اخر القران احتوى على الفكره او التكليف والسنه على شرح هذا التكليف .. اما ذكر ولاية الامام علي وال البيت كفكرة او تكليف فلم تذكر اصلا في القران نصا صريحا مباشرا .. وللعلم فقد اجريت في دراستي مقارنة بين كل ما يعتبره السنه والشيعة ملزما لاعتناق المذهب ( تسمى بالعقيدة عند البعض) فوجدت انها كلها ذكرت في القران بشكل مباشر صريج لا يقبل الشك او التأويل الا ما يتعلق بولاية ال البيت وعصمتهم .. فلم اجد نصا صريحا مباشرا بل تأويلا وشرحا لايات لتناسب غرض الكاتب ومنها الاية القرانية ( انما وليكم الله والذين امنوا ..) فما الذي منع الخالق ان يزيل الالتباس ويذكر علي نصا صريحا في القران ولو لمرة واحده تماما كما ذكر محمد وذكرت وجوب الصلاة والصيام والزكاة وعدم الشرك بالله. رابعا انا قصدت زيارة القبور لطلب الشفاعة منهم او الاستعانه بهم . واخيرا فقد خلصت دراستي لمفاهيم عند السنة والمسيحية ايضا لا اساس عقدي لها سأذكرها عند اي مقال عن السنة او الكنيسة الكاثوليكية ..شكرا على سعة الصدر د. سالم كريس
-
معقول دكتوراهكيف دكتوراه في مقارنة الأديان و لا تعلم أي شئ عن الشيعة ٠ ما كتبته لا يعدو كونه إلا ما يتداوله الجهلة ٠
-
مثل كلمة طيبة كشجرة طيبةأخي الدكتور سالم مالحسين وما علي وما سائر أئمة أهل البيت عليهم السلام سوى الباب الواسع للدخول الى مدينة النبي محمد صلى الله عليه وآله واذا لم ندخل من هذا الباب فمن أي باب ندخل؟أمن باب قتلة الأنبياء وأبناء الأنبياء؟ أم من باب ألذين جاؤوا بالنار ليحرقوا بها بيت فاطمة بنت محمد؟أم من باب الذين لم يضربوا بسيف ولم يطعنوا برمح ولم يشهد التاريخ لهم بموقف مشرف في حياة رسول الله ص؟ أم من باب الذين لم يحضروا قتل الحسين في كربلا ويشركوا في دمه فندموا على ذلك فأرادوا الآن أن يعوضوا عنه بنبش قبر أخته الحوراء زينب والصحابة الأجلاء عمار بن ياسر وحجر بن عدي وجعفر بن أبي طالب. اذا شئت أنت أن تدخل من تلك الأبواب فشأنك ولا يعارضك أحد ولكن لما هذا الهرج والمرج ضد من والوا رسول الله وأهل بيته واتهامهم تارة بالشرك وتارة بالكفر وتارة بعبادة القبور وتارة بالزندقة وغير ذلك من كل صفات قبيحةهم أبرأ الناس منها.ثم لماذا الملايين من اخواننا أهل السنة يزورون قبر رسول الله في كل عام وقبر الشيخين ويقفون أمامهم ويطلبون حوائجهم هناك ويتوسلون الى الله بهم ولا نعيب عليهم في ذلك ولا نتهمهم أنهم يعبدون أصحاب هذه القبور من دون الله. وأما قولك أن أهل السنة لاتؤمن بولاية أهل البيت وأنه لم ينزل في ذلك آية ولم يرد فيه حديث فاني أحيلك على كتاب اسمه المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين والشيخ سليم البشري شيخ الأزهر سابقا وأرجو من الله سبحانه أن يعطيك الشجاعة الكافية لقرائته والتمعن فيما جاء فيه.
-
إلى سالم كريسإلى الدكتور كريس أنا أعتقد أن ثمة أموراً لم ترق لي في المقال عن السيدة زينب (عليها السلام) لأنها توحي بشيء من الغلو. لكن حديثك عن الفرق بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة ليس دقيقاً. إن قسماً كبيراً من المسلمين السنة يزورون الأضرحة وقسماً آخر يحرّم ذلك ويعتبره شركاً بالله. أما بالنسبة إلى عقيدة المذهب الشيعي فهي الإسلام أي الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر كما ورد في القرآن. أما بالنسبة إلى ولاية الإمام علي(ع) المنصوصة حديثاً والمقرونة بإحدى بآيتين قرآنيتين فهي متعلقة باستكمال المسيرة بعد النبي (ص). نعم، لا توجد آية قرآنية تدل على ذلك صراحة، كما أنه لا توجد آيات تدل على كيفية الصلاة وعدد آياتها وأنها خمس في أوقات محددة، لكن الحديث الشريف هو الذي حددها. وبالنسبة لنبش وهدم قبور الأئمة والأولياء، فيكفي وجود من يفتي بذلك، ويكفي ما جرى عبر التاريخ ويجري الآن. المشكلة هي أن بعض المسلمين الشيعة والسنة يزورون الأضرحة ويطلبون الشفاعة من صاحبه. صحيح أن هذا فيه شبهة وقد تكون شركية، لكن لا يجوز تكفير وقتل هؤلاء، فهل حل مشاكل العالم الإسلامي هي بإبادة هؤلاء كما يجري من تفجيرات في العراق وباكستان وأفغانستان؟ يا دكتور سالم خذ الدليل الموثق من العلماء والكتب المعتبرة. كلنا مسلمون سنة وشيعة.
-
الأعمال في الإسلاميقول الله سبحانه " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ".إن الأعمال في الإسلام لا تتم إلا بدليل وكل من يريد القيام بأي عمل عليه أن يأتي بالدليل، والله يقول " وإذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ، أَوَلَوْ كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون " . ونسألكم هل هذه الأموات تضر أو تنفع؟ وهي أموات ، ولماذا لا نلجأ إلى الله مباشرة ؟ هل هو بحاجة إلى وسطاء وهو يقول لنا " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة الداع إذا دعاني ". فاتقوا الله ولا تسألوا غيره فإنه هو الضار وهو النفاع، أما الذين تدعونهم من دونه فاسمعوا ماذا يقول الله عنهم "إن الذين تدعون من دون الله لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً"
-
إلى السيد salimchris2012"يا مولانا انت افتقرت الى الحيادية في مقالك عن السيدة زينب فوصفت من يعاضون الشيعة بالتكفيريين في تعميم خطير بل ووسمتهم بمعاداة الامام علي وال بيته في اتهام مستغرب " مع عدم فهمي لكلمة ''يعاضون'' فأنا لم أصل لمستوى دكتور لم أقراء أي إتهام للشيخ بما تفضلت به فهل لك من فضلك أن تعيد كلام الشيخ الذي به يتهم ومن قال لك أن الشيخ حيادي وشكرا
-
انت لست حياديا يا شيخيا مولانا انت افتقرت الى الحيادية في مقالك عن السيدة زينب فوصفت من يعاضون الشيعة بالتكفيريين في تعميم خطير بل ووسمتهم بمعاداة الامام علي وال بيته في اتهام مستغرب !! ان المسلمين السنة لايؤمنون بولاية ال البيت وهم يقولون ان هذا التكليف لم يذكر صراحة قط في القران - معجزة الدين- وان الشيعة يؤولون تفسير الايات ويعجزوا عن الاتيان بايه واحدة تنص مباشرة على هذا كما هي الايات بشأن الرسول او الصلاه او الحج او اي من مسلمات الدين التي ذكرت دون مواربة او حاجة للتأويل !! بل ويتهكمون على من يصفهم بمعاداة الامام علي وهم يرون عنه احاديث نبويه اكثر من الشيعة انفسهم - الفكرة ببساطة انهم يتهمون الشيعة بتأليه الامام علي وحرف الدين عن وجهته .. فاساس الدين هو الشهادة بالله ربا واحدا وبمحمد اخر الرسل والانبياء !! غاب ذكر محمد عن ادبيات الشيعة او اصبح يذكر بخجل واصبح كل الدين بكاء على الحسين وتأليها لعلي !!! اما بالنسبة لزيارة القبور في محرمة عند المسلمين السنه الذين يعتبرونها شرك بالله لطلب العون والشفاعة من غيره وهم يقولون ان القران صريح في ذلك بوجوب سؤال الله فقط والاستعانة به دون غيره !! اما نبش القبور فهي نكتة سمجه يضحك عليها جميعهم !! عذرا للاطاله د. سالم كريس دكتوراة في مقارنة الاديان - جامعة ليدز - بريطانيا
-
لا يجدي حفظ المقام عامرا بالبناء مع خراب القلوبوا غوثاه وا شكواه؛سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الأطهار، هذا أمركم الذي بذلتم أعز وأحب وأغلى وأثمن ما عندكم لأجل بقائه وحفظه، في العراء غريبا كما بدا غريبا؛وا محمداه، كيف يتم تلبية نداء حفيدك في ساحة كربلاء: هل من ناصر ينصرنا، هل من مغيث يغيثنا، هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله... يلبون بالمساهمة في تثبيت ما رفض الإقرار به. لا يكفي ممن يدّعون ولايتها الحرص على حفظ مقامها عليها السلام عامرا بالبناء، في وقت يكون(مقامها وقيمتها)خراب في قلوبهم، متجسدا شراكة مع أعدائها(أعداء الدين)ومحافظة وحرصا على بقاء واستمرار وتثبيت وترسيخ دعائم وأسس المنظومة المخالفة لمنظومة الحق، فضلا عن أنها واجهت يزيد الذي يمثلها نهجا ورمزا وثقافة ونهجا ومشروعا وأساسا ودعامة وركيزة، التي رفض الإمام الحسين عليه السلام تشريعها، وا غوثاه وا ناصراه، إنهم بظنون أن التشيع للحق يُقدم هدايا في علب وعلى طبق، مثلما قدموا ما اعتبروه انتصارا هدايا وعلى طبق، يمينا ويسارا. لا شك بصوابية دفاع المحبين والموالين عن مقامات أهل البيت الطببين الطاهرين والصحابة المنتجبين المخلصين، ولكن لا يصح في المقابل الإتيان بما يشينهم ويميت وحيهم ويمحو ذكرهم والتصرف كخدمة وأدواة لأعدائهم.
-
ما رأيت إلا جميلاما أحوجنا هذه الأيام لقدوة السيدة زينب (ع) بقلبها الطاهر الذي لا يستطيع الغل والحقد ان يقربه أو يستفزه ويستدرجه لمستواه. ما أعظم مقولتها ما رأيت إلا جميلا التي رمتها بوجه الشامتين فيقينها بعدالة الآخرة تطمئنها وتعزها. كم نحن بحاجة لهذه النظرة للكون فمن منظوره يتخطى الأبعاد المادية يستطيع ان يبقى جميلا وخيرا وسط جنون الفتن.
-
بارك الله بهذا البيانفي الواقع، لقد أحسن سماحة الشيخ - على عادته - وأجاد في شرح هذا الموضوع، والمفترض أنه بديهيّ، ولكن صعوبته في بداهته. وهنا مزج سماحته بين العقيدة والوجدان وروح العنفوان والمحبة، ما يجعل من هذا المقال معلّقة خالدة في ذكر آل محمد عليهم السلام، وذكر عقيلتهم الحوراء بالخصوص .. بارك الله يديك وقلبك سماحة الشيخ
-
ماجور انشاللهالسلام على مولاتنا زينب الطهر وعلى السلالة الطيبة ماجور سماحة الشيخ والشكر لجريدة الأخبار على هذه المساهمة المباركة
-
التقصير الفاضحهذا هو المطلوب منذ استشهاد الحسين(ع)... حقاً إننا نفتقر إلى الإعلام الكبير لسيرة ال بيت الرسول(ص)... فقوله تعالى "إنا وجدنا عليه آباءنا وإنا على آثارهم لمهتدون" هو موجه لكل الناس وليس لعبدة الأصنام في تلك الأزمنة فعلى كل إنسان وحتى المسلم أن يتفكر ويتطلع أكثر على ديانة آبائه لأنه يوم الحساب سيحاسب على قرره عقله الذي خصنا به البارئ عن كامل المخلوقات بصفة التفكير وإتخاذ القرار فإما شاكراً وإما كفوراً... لذلك علينا تكثيف الجهود لنشر حقيقة آل بيت الرسول الذين لم يسجل لهم التاريخ خطيئةً واحدة ولم يحدثوا إلا بما رواه جدهم عن الأمين جبرائيل عن البارئ عز وجل ولنفخر بمعرفتهم وتعريف الناس عن خلقهم وفقهم ورحمتهم وألسنتهم وأيديهم المسلامة دائماً وبأنهم قومٌ حقاً عاشوا أسمى وأصصفى حالات التعبّد رغم الظلم والإضطهاد الكبير الذي كان بمارس بحقهم ...
-
مع العلم إنو في مسيحيين كمانمع العلم إنو في مسيحيين كمان بيتبركوا بالست زينب و حتى بينذروا نذر لإلها بكتير من المناسبات...