القوات وبشرّي
عطفاً على ما نشرته «الأخبار» (23/1/2013) الذي تناول فيه علاقة بشري والقوات اللبنانية، يهمنا توضيح عدد من المغالطات.
أولاً: إن القوات ليست في حاجة إلى خوض معارك لتحكم السيطرة على بشري، وعندما كان سمير جعجع معتقلاً والقوات تتعرض للاضطهاد، كانت كل بشري وجبتها مع سمير جعجع والقوات، فضلاً عن أن القواتيين هم أبناء بشري والجبة، وليسوا مجموعة غريبة عنهما.
ثانياً: إن آل طوق بنسبة كبيرة منهم هم من مؤيدي القوات، ولا يكفي أن يكون البشراوي من آل طوق ليؤيد النائب السابق جبران طوق، علماً أن النائبة ستريدا جعجع تنتمي أساساً إلى آل طوق.
ثالثاً: إن القوات لا تكتفي بما يصفه الكاتب بحصص الزفت، وهي أثبتت أنها لا تميز بين فئة وأخرى وبين بلدة وأخرى، بل كسرت التمييز الذي كان على مدى عقود موضع ابتزاز شخصي ولغايات انتخابية. والقوات أطلقت دينامية إنمائية تتناول مختلف قطاعات الحياة العامة لتعوض الإهمال المتعمد الذي عانته المنطقة. وهي تعمل على استكمال المشروع الاستراتيجي المتمثل بأوتوستراد ودورة قاديشا. وقد أنجزت تحويرة حدث الجبة، وأنجزت منذ فترة وجيزة تحويرة بشري وتحويرة الأرز واحد، وهي بصدد إنجاز تحويرة عبدين وتحويرة المغر وتحويرة الأرز اثنين. علماً بأنها نجحت في رصد مبلغ مالي في مجلس الوزراء لإنجاز تحويرة حصرون – بقرقاشا.
وتفخر القوات بمجموعة من الإنجازات والمشاريع التي استكملت أو يجري العمل على استكمالها، ومنها: إنجاز المستشفى الحكومي في بشري الذي تعمل على توسيعه، إنشاء عدد من برك المياه لمساعدة المزارعين، مشروع المياه الكبير الذي سيوفر المياه لبلدات عبدين وبرحليون وبللا والمغر وطورزا وقنات، مشروع الصرف الصحي الذي بدأت مرحلته الأولى في حي الحريم في بشري، مشروع بيت الطالب الجامعي، المساعدات المدرسية السنوية في منطقة الجبة، تقديم المازوت شتاءً للمدارس الخاصة والرسمية والمستشفى الحكومي، تأهيل الملعب المقفل في بشري وتجهيزه.
إن القوات اللبنانية حريصة على الانحياز إلى المشروع العام والخدمة العامة، بما يؤمن الإفادة للجميع. وهي لم تقدم القليل لبشري، بل قدمت للأهالي خياراً وطنياً وسياسياً وخطاباً إنمائياً واجتماعياً، وبالتالي إن قوة القوات لا تنبع من ضعف خصومها، بل من صدقية مشروعها السياسي ونضالها التاريخي، ومن تجذرها في وجدان الناس. قوة القوات اللبنانية من سعيها إلى خلق دينامية جديدة في بشري تقوم على إلغاء الفوارق بين عائلة وعائلة وبين بلدة كبيرة وبلدة صغيرة، وهي تضع في سلم أولوياتها العمل على بقاء الأهالي في بلداتهم وأرضهم وتعزيز صمودهم.
مكتب نائبي جبة بشري
ستريدا جعجع وإيلي كيروز