ضدان يا وطني لا يجتمعان
كلبناني مغترب، ومثلي كثر يتمنون على من يعنيهم الأمر في الوطن لبنان عدم الطلب من المغتربين الانخراط في أي عملية اقتراع انتخابية لاختيار أي نائب. وذلك احتجاجاً على القوانين الانتخابية المتداولة التي تفوح منها رائحة الطائفية التي باعتقادنا لا تبني أوطاناً، بل تسهم في تفتيتها.
ولو فعلاً أن اللبنانيين أصبحوا أسياد أنفسهم كما يدعي كل طرف منهم لكانوا قد غيروا أول ما غيروا القانون الانتخابي الطائفي المذهبي العنصري الإثني التطبيق، وجلسوا على طاولة مستديرة يطرحون عليها كل هواجسهم بصراحة تامة مساهمة منهم في حماية بلدهم من آفة الطائفية التي تهدد المنطقة بأكملها وتستخدم كسلاح.
إلى ذلك الوقت الذي يصبح فيه اللبناني يشعر بأنه ينتمي فعلاً إلى وطن ديموقراطي حر على أساس المواطنية لا على أساس طائفته أو مذهبه، فأهلاً وسهلاً بالوطن الذي نحفظه في القلوب مهما بعدت المسافات ومن يحفظ وطنه في قلبه، فهو دائم الاستعداد لبذل كل غالٍ ونفيس، فكيف إذا ما طُلب منه صوت يعمر بلده ولا يدمره وهو الحالم برفع بنيانه حجراً وبشراً بالمال والدماء لأن كل شيء يرخص في سبيل وطن جامع لكل ابنائه بجميع أطيافهم وطوائفهم، ما دام ما يجمعهم هو حب بلدهم لبنان تحت شعار ما لله لله وما لقيصر لقيصر...
حسين مروة

■ ■ ■

تهميش الدول الـ 5 + 1

تبدي الجمهورية الاسلامية الايرانية استعداداً متواصلاً لبحث برنامجها النووي مع الدول الخمس زائدة واحداً في مجلس الأمن الدولي، لكن الولايات المتحدة تحاول ابعاد هذه الدول عن المساعي الهادفة إلى حل هذا الملف ضمن المجموعة الدولية.
هي تعتمد سياسة إجراء مباحثات سرية بين مسؤولين أميركيين وآخرين ايرانيين في احدى الدول العربية في مسعى اميركي للضغط على ايران بشكل مباشر وابعاد الدول الخمس عن اي حل للملف النووي الإيراني.
من الواضح ان استمرار هذا النهج الاميركي هذا سيؤدي الى المزيد من الضغوط الاميركية المباشرة على ايران من دون التوصل الى اي حل سلمي.
تلك الضغوط من شأنها ان تولّد رد فعل ايرانياً مماثلاً، وبالتالي تعقيد الازمة وستكون فرص التوصل الى حلول سلمية صعبة. وفي حال التوصل الى حل بين اميركا وايران، لن يلغي الكونغرس الاميركي العقوبات المفروضة على ايران.
وقد حاولت اميركا في الماضي ولا تزال استخدام شخصيات ايرانية معارضة لخلق حالة من عدم الاستقرار في الجمهورية الاسلامية تماماً كما فعلت في عدد من الدول العربية.
عمر حلاب