مجافاة للحقيقة
عطفاً على التقرير الوارد على الصفحة الأولى من صحيفتكم الصادرة الجمعة للأستاذة ليا القزي تحت عنوان: «جنود معراب المجهولون: ضباط حديديون»، يهمّ الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية الإشارة إلى أن بعض المعلومات الواردة في التقرير المذكور تجافي الحقيقة، وبعضها الآخر غير دقيق، فاقتضى التصويب.
القوات اللبنانية
جهاز الإعلام والتواصل
الدائرة الإعلامية


■ ■ ■

سيد المختارة

على مر العقود التي مرت، تميز سيد المختارة ببعد الرؤية السياسية والحنكة في التعامل مع المعطيات الإقليمية، والثمن الذي كان مطلوباً داخلياً هو إسقاط الحكومة لنيل الرضى وفتح الأبواب أمامه لعواصم القرار الإقليمية. ما لا أستطيع فهمه، هو لماذا نرهن واقع الشعب اللبناني وحريته بقرارات تصدر عن عواصم خارج الواقع اللبناني؟ وهل خراب البلد هو مطلب هذه العواصم؟ لقد نأى لبنان بنفسه عن الأزمة السورية، ورغم هذا، فهو يدفع ضريبة باهظة من استقلاله وحريته. الثمن المطلوب هو ضرب المقاومة وخلق حالة عدم اتزان حتى لو عاد الحريري الرئيس المهاجر فلن يكون له أي وزن أمام تغلغل السلفيين الجهاديين في معاقله، وخصوصاً طرابلس. تحية لموقف سيد المختارة الذي اختار استقرار لبنان بدل الدخول في دوامة العنف والمهاترات الطائفية. لقد كانت، ولا تزال، الطائفة الدرزية الكريمة بمختلف زعمائها ورجالها، وعلى مر العصور، صمام أمان مع طوائف هذا البلد. وللباقين دعونا نعيش بسلام. كفانا 25 سنة حرب لأجلكم وما أخذنا منكم إلا الدمار والتشريد. دعوا لبنان للبنانيين؛ فهم كفيلون بحل خلافاتهم بعيداً عن أحقادكم.
عمر فخر الدين