إلى الوراء در
اقتربت سوريا من تحقيق الانتصار الكامل على مشاريع الإمبريالية والتكفير. فهي انتصرت على محاولة تقسيمها دويلات طائفية، وداعش ذات الصنع الأميركي خذلت أميركا عندما قررت في العراق اجتياز سدّ الموصل والتمدّد نحو بغداد، وهذا ما ينافي مشروع تقسيم بلاد الرافدين، وسبق للحركات التكفيرية المتحدرة من «القاعدة» أن انتصرت على الشيوعيين في أفغانستان عام 1986 ـــ 1987، بدعم أميركيّ قويّ، ثم عادت لتنقلب على بلاد العم سام في كابول عام 2002. واليوم تُلمح أميركا أو ربما تود التدخل ضد داعش في سوريا لإنقاذ ماء وجهها.

لأنّ مشروعي الإمبريالية والتكفير لقيا حتفهما على أرض الشام. فيا شباب تيار المستقبل، يا أحفاد القوميين العرب، لولا أسود سوريا وأشاوس حزب الله لكانت مؤامرة التقسيم والتفتيت قد انتصرت. أقول لكلّ فرد منكم إلى الوراء درّ. حيث نضالات الأجداد وانتصاراتهم على الأحلاف الإمبريالية. وحيث انتصارات أبناء بيروت على الجيش الصهيوني في أزقة بيروت العربية. كما احزن حين يصف إعلامكم المرئي أفراد وضبّاط الجيش العربي السوري بالشبيحة. أهو شبيح من دعم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية العلمانية في بيروت والجبل وصيدا؟! ومن دعم اسقاط اتفاقية السابع عشر من أيار؟! ومن ساعد عام 1990 على توحيد الجيش اللبناني على قاعدة العداء لإسرائيل فقط؟! ومن دعم المقاومة الإسلامية لتحقيق النصر على الصهاينة عام 2000 وتحرير الأرض؟!
جيد أن تعلموا أن أميركا، هي الترجمة لفكرة إسرائيل الأسطورية كما تبناها الغزاة الإنكليز الأوائل. والتي تقوم على احتلال أراضي الغير واستبدال سكّانها بسكان غرباء، والسعي إلى التوسع النهائي القائم على حقّ التضحية بالآخر. يقول دايفيد وارميرز نائب جورج دبليو بوش الإعلاميون العرب كلهم أعداؤنا وأعداء السامية، لذا لا بد أن نجد اسطبلاً من الإعلاميين العرب لنجعل قسماً منهم حميراً يصدّقون أننا نريد الديمقراطية. ونجعل القسم الآخر خنازير يقتاتون على فضلاتنا، وجعلهم يسألون كلّما أعددنا مؤامرة ضد العرب، أين هي المؤامرة؟!
عليكم البدء بتقويض كل مؤامرات الامبريالية التي ترعاها قصة الحب بين البترول والدولار. عبر الادراك التام بأن الدول العلمانية المقاومة لن تسمح بقيام أي حكم ديني في لبنان تحت أي مسمى. واعلموا أن قادتكم يعرفون من دبّر وخطط ونفذ كل اغتيالات أحبابكم، لكنّهم لا يجرؤون على قول الحق، لأنهم موالون لمحاور مشهورة، ويريدون لأردافهم أن تبقى ملتصقة على عروشها.
ريمون ميشال هنود