المجانين أولاد بشر
لقد رفض الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إعطاء ترخيص لجماعة الإخوان المسلمين كونها لا تكتفي بالتبشير، بل تلجأ إلى التكفير والأذى الجسدي بحق كل من لا يطبق أوامرها. واليوم نحن في زمن داعش، هذه الزمر الإرهابية التي تدّعي زوراً التحدر من السلف الصالح، تحاضر بالعفة صباحاً وتخرق محاضرتها بها ظهراً بذبح كل كائنٍ حيّ يخالف عقيدتها عبر عدم إطاعة مندرجاتها، ذبحاً حلالاً كما تُذبح الخرافُ، ويبلغ الخرق ذروته ليلاً بالاستمتاع بممارسة جهاد النكاح!

أما الوقاحة فتبلغ ذروتها عندما يعود أفراد تلك الجماعة ليتباهوا بأن حساب الإنسان بعد مماته يكون على يد الله فقط!
داعش وأخواته هم من صنيعة الأميركيين، صنعوهم بهدف تقسيم الاقطار العربية الى 52 دويلة طائفية متناحرة وفق برنامج برنارد لويس الهادف إلى نصرة قاعدة فرّق تسد الصهيونية. يصفون حزب الله بحزب الشيطان، ويصفون الفرس بالخطر الكبير، رغم أنهم يعلمون أنّ من يدعم إيران دول علمانية مقاومة للإمبريالية، لا تسمح بقيام دول دينية، خصوصاً في لبنان وسوريا والعراق.
وإن عناصر داعش وأخواته مصابون بمرض فصام الشخصية، وهو مرض نفسي خطير يُعتبر بامتياز سرطان الأمراض النفسية، إذ إنّ المبتلى به يحيا حياة خاصة به لا تمت الى عالم الأصحاء بصلة. ومن أهم عوارضه العزلة الشديدة للمريض، وفصم عُرى علاقاته مع بقية المجتمعات ذات التقاليد المغايرة لتقاليده، وغالباً ما يدّعي سماعه لأصوات غالباً ما يقول إنها واردة من السماء تأمره بتنفيذ أعمال إجرامية لا تمت إلى الدين والإنسانية بصلة. عنصر داعش وأخواته يراقب الناس كي لا يموت همّاً، وهو في حال فشل في قتل من يخالف عقيدته، حتماً سيعمد الى الانتحار عبر تفجير نفسه بالأبرياء.
إن عنصر داعش يكفّر شارب الخمر ثم يقتله في حال لم يهجر فعلته، من دون أن يسمح له بالقول إن شرب الخمر يبقى أفضل من مص دماء البشر وأكل لحومهم وأفئدتهم بالذات. إن كل من لا يزال يتعاطف مع داعش وأخواته نكاية بنظام الرئيس بشار الأسد، أقول له هل تؤيد أن يكون البديل من هذا النظام: نظام هولاكي جانكيزخاني يقتل فتاة إذا عملت أو كانت تعمل في متجر للألبسة الرجالية، أو يقتل شاباً إذا عمل أو كان يعمل في متجر للألبسة النسائية، أو يذبح طبيبة أسنان لأنها تداوي أسنان وأضراس الخناشير والرجال؟
يا من ما زلتم تعتنقون مذهب النكايات الهدّام، إن القرآن الكريم كتاب المسلمين هو كتاب عقل وتحليل منطقي ومحبة وألفة ومقاومة الغاصبين والمحتلين، فحذار، لأنه في حال استمراركم في اتباع ذلك السلوك فإنكم تساهمون في جعل ليالي القبض على القرآن الكريم من قبل معقدين نفسياً ومجانين تسير في سرعة جنونية.
ريمون ميشال هنود