هل يكفي خطاب الملك؟

انتصرت « داعش» في العراق، وتوسعت في شمال سوريا، وأعلنت دولتها الإسلامية، وارتقى زعيمها لمرتبة أمير للمؤمنين، وبسطت سلطتها على أراض كبيرة من سوريا والعراق. ما يميز «داعش» أنها دولة «إسلامية صافية»، لا وجود فيها لأي طوائف أو مذاهب أخرى، بعد طردهم جميعاً بالقتل والتهجير. للصراحة، تستحق «داعش» أن تسجل في كتاب غينس، كأسرع «دولة» تبنى في التاريخ.

«داعش» نموذج عن الدول الطائفية التي يجري العمل على بنائها، فوق أنقاض الدول القائمة. متعصبة، همجية، ملؤها الكره والتخلف، والفوضى الخلاقة دستورها.
سرعة قيام هذه الدولة، وتساقط المدن «السنية» أمامها، يُبرزان أسئلة عن مواقف قادة أهل السنة مما يجري، بغض النظر عن موقف عدد كبير من العلماء والسياسيين السنة الذين يرفضون هذا التوجه التكفيري.
هل يكفي مثلاً خطاب يتيم من الملك السعودي يأتي متأخراً بعد إعلان الدولة؟ ينتقد الملك السعودي التطرف والمتطرفين، وأجهزة استخباراته تمولهم بأحدث الأسلحة والمال. هل يكفي «سطران» من سعد الحريري؟
أين الأزهر ومنظمة الدول الإسلامية والجامعة العربية والجمعيات والهيئات الإسلامية مما يفعله «الخليفة» في حق أبناء العراق وسوريا من أهل السنة وأبناء الطوائف الأخرى؟
حسين قانصو