اقليم البترون الكتائبي
تعليقاً على ما ورد على لسان الدكتور غسان فاضل في المقال الذي نشرته «الأخبار» تحت عنوان «شيوعيو البترون: ١٣٢ بطاقة وكثير من الحنين» (1-7-2014)، وفيه «ان مجازر حصلت بحق الشيوعيين وخصوصا في حامات، لا يعرف من الذي نفذ، ولكن القرار اتخذه (الوزير الكتائبي السابق)

جورج سعادة بغطاء سوري»، يتمنّى المكتب الاعلامي في اقليم البترون الكتائبي لو ان الطبيب غسان فاضل آثر سرده لوقائع النضال الشيوعي في قضاء البترون، دون غوصه في تشويه الحقائق التاريخية لتلك الحقبة ومحاولته النيل من سمعة نائب ووزير ورئيس لحزب الكتائب اللبنانية ورئيس الجبهة اللبنانية، وقد أصبح في دنيا الحق، ولطالما عمل في سبيل خدمة منطقة البترون وأبنائها. وهو لم يكن يوماً قائداً عسكرياً بل أمضى حياته مناضلاً سياسياً حاملا هموم الشعب والوطن نصب عينيه. وتصويباً للحقيقة، نوضح انه في العام 1976 كان مناضلو اقليم البترون في حزب الكتائب يدافعون عن المناطق المسيحية في شكا لوقف هجوم الجحافل الفلسطينية والليبية والسورية وغيرها، ولولا الدماء الكتائبية التي سالت على ارض شكا وحامات وغيرهما، لما كان الدكتور فاضل ليتكلم اليوم في ظروف تسمح له بأن يمارس مهنته بكرامة، وانما كنا جميعا في وطن بديل ربما كان مع امثاله من مؤيديه. والدكتور سعادة لم يكن قائدا عسكريا ليعطي الأوامر، ولم يلوث يديه بالدماء يوما، وهذا ما يعرفه عنه الخصوم قبل الأصدقاء.
وإذ يستنكر اقليم البترون الكتائبي اختلاق الاكاذيب، من مجازر وهمية لم يرتكبها حزب الكتائب ولم تحصل أصلا في حامات، ومن قرار لم يتخذه الدكتور جورج سعاده، فكيف لم يعرف الطبيب فاضل من نفذ تلك المجزرة المزعومة ومن اتخذ القرار، وما علاقة القرار بالتنفيذ إذا؟ وكيف كان القرار بغطاء سوري ونحن في قتال شرس مع المرتزقة السوريين في تلك المعارك؟ نترك للرأي العام التحليل.
ان حزب الكتائب فخور بما قام به في تلك المرحلة من تاريخ لبنان، وكان على الطبيب فاضل ان ينحني اجلالاً لروح شهداء الكتائب ولدمائهم التي سالت دفاعاً عن شكا وحامات وباقي المناطق المسيحية بدلاً من اختلاق الأكاذيب تزويراً للتاريخ. وعليه ان يعلم ان شهداء الكتائب سقطوا في حامات دفاعا عنها وعن ارزاقها وكرامتها. وهنا نسأل: هل اصيب أي شيوعي بمكروه في اجدبرا او كفور العربي او غيرهما من القرى البترونية حيث كانت توجد القوى النظامية الكتائبية؟ فلما هذا الاختلاق لوقائع غير موجودة وما الغاية منها الآن؟
المكتب الاعلامي
في اقليم البترون