«نسوة كافيه»
أوردت «الأخبار» (23 حزيران 2014) في صفحتها الأخيرة، مقالاً تحت عنوان: «نسوة كافيه» يجلد لارا كاي. وتوضيحاً للحقائق، يهم «نسوة كافيه» توضيح الآتي:
أولاً: إن التحرش فعل مستنكر ومدان ولا يمكن تبريره تحت أي ذرائع ومبررات.
ثانياً: إنّ «نسوة كافيه» لم تبرر فعل التحرّش الشنيع الذي تعرضت له الآنسة لارا كاي، لكنها طرحت سؤالاً جديراً بالنقاش، وهو مدى قابلية الرأي العام في التعاطف مع قضية تحرّش بطلتها تفتعل الإثارة اليومية ولا توفر فرصة إلا وتضمّنها ايحاءات جنسية؟

ثالثاً: إن «نسوة كافيه» بوصفها منبراً إعلامياً للمرأة اللبنانية بكافة ألوانها وأطيافها، لا يمكن «المزايدة» عليها وهي في طليعة المدافعين عن الحريات الشخصية، ومسيرتها الإعلامية تشهد أنها تعمل من أجل تقدّم المرأة في لبنان وحماية حريتها والدفاع عن حقوقها.
عن نسوة كافيه
جمانة الضاهر


■ ■ ■


حين تُختطف الأديان

ما أرحم الحيوانات المفترسة، وما أرحم الكفرة وعباد الشياطين، وما أرحم الشيطان الرجيم، عندما نشاهد مآسي سوريا والعراق. تكفيريون أكثر من التكفيريين، المجموعات في الداخل السوري مكونة من شيشان ومقاتلين من القوقاز وآسيا الوسطى، معظمهم لا يتحدثون العربية، وقد اعتبرت أنها «الأحق» في حكم سوريا. لم يكن يُصدق أحد أن تجري هكذا مآسي في سوريا، وأن يظهر تكفيريون أكثر من التكفيريين فيقتلون بعضهم البعض. إنها لعنة الحرية التي يرفعها شعاراً من لا يؤمن بها. نحن غارقون في وحولنا ومشاكلنا في شبه دول مع أشباه رجال. اليوم يواجه العراق خطر التقسيم والتفتيت أكثر من أي يوم مضى، وتعيش سوريا هاجس خلط الأوراق مجدداً.
لا الشيعة في السعودية بخير، ولا السنة في العراق بخير، ولا العلويون في تركيا أيضاً، ولا الأقباط في مصر، ولا الأمازيغ في شمال افريقيا، ولا الأكراد في الدول كافة.
ليس من حلّ إلا من داخل الاسلام، بإخراجه من ثوبه السياسي ومن تشويه مفاهيمه. الحل يكمن في نهضته في سينودس اسلامي، في علاقته بالزمان وبالسلطة وبالشريعة. لقد خُطفت الأديان واغتُصبت الفضائل. تُرى هل يعود الشرق لرُشده أم سينهار على مُغتصبي الدين ومُختزلي الله؟
جوي حداد
رئيس هيئة التضامن السرياني الديمقراطي
نائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامية ــــ المسيحية للحوار