نشرت الأخبار أخيراً مقالين للسيد صهيب عنجريني بشأن حلب في سوريا (تفاصيل جديدة تسلط الضوء على حصار سجن حلب بتاريخ 5 حزيران /يونيو،... ومياه الشرب في حلب تبيض ذهباً أسود بتاريخ 14 حزيران/ يونيو). ويهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن توضح بعض المعلومات الخاطئة والمضللة التي وردت في المقالين، عن دور اللجنة في حلب، يمكن أن تعرض المنظمة والعاملين فيها للخطر في ظل بيئة غير مستقرة.
ورد في أول مقال أن اللجنة الدولية أدت «دوراً محورياً» في الاتفاق الذي أدى إلى تقديم المساعدات الغذائية إلى المحتجزين في سجن حلب المركزي، وأدى بحسب ما قال الكاتب إلى تأخير الإفراج عنهم. إنما وفي الواقع، العمل الوحيد الذي قامت به اللجنة الدولية في حلب، بصفتها وسيطاً محايداً معترفاً به، هو جمع الأطراف وحثهم على الحوار. ولم تقترح المنظمة قط حلولاً لأزمة سجن حلب المركزي، الأمر الذي قامت به أطراف مختلفة. إن اللجنة الدولية منظمة تمارس عملا إنسانيا بحتا وتتعاون مع جميع الأطراف دون تمييز أو استثناء، بهدف تحسين وضع المدنيين والمحتجزين المتأثرين بالنزاعات المسلحة.
وفي المقال الثاني اتهم الكاتب المنظمة بالتآمر مع أطراف لتوفير المازوت للمولدات بهدف تحقيق ربح. اللجنة الدولية لا توفر المازوت للسلطات في حلب، ولم تقم يوماً بذلك، بل على العكس، وتصديقاً لما ورد في المقال، فإنها بذلت جهوداً مضنية لتقديم الدعم التقني لإدارات المياه المحلية وتوفير المياه النظيفة لملايين الأشخاص في محافظة حلب.
ولقد قام فريق اللجنة في حلب خلال الأسابيع الأخيرة بتزويد مجلس مياه حلب بمولدات كهربائية ومضخات للمياه ومواد كيميائية لتطهير المياه وأوعية للمياه، كما وأقامت اللجنة الدولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، مراحيض وصنابير ومضخات للمياه، وتولت ترميم شبكة الأنابيب في مرفق مؤقت يؤوي محتجزين، نُقلوا إليه أخيراً من سجن حلب المركزي.

رالف الحاج
المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية في سوريا