في إطار حقّ الرد، تشجب أمانة الإعلام في حزب الوطنيين الأحرار ما ورد في مقالة الأستاذ أسعد أبو خليل، «عهد السافاك: عندما كان تدخّل إيران في لبنان محموداً» («الأخبار»، 17 نيسان 2021)، التطاول على هامة لبنانية كبيرة من طراز الرئيس كميل نمر شمعون! وهذا ردّنا بالنيابة عن كل اللبنانيين الذين عايشوا تلك الحقبة وبعضهم عاشر الملوك، جلالتهم أو فخامتهم. كيف لأستاذ أسعد أن يتعدّى على سمعة الآخرين وتاريخهم المشرف؟ نبدأ من العنوان، ونقول كان الشاه وكانت العلاقات محمودة! وكان الرئيس شمعون وكانت السيادة غير مرهونة! إذا كان صحيحاً غياب «مراجع موثّقة عن الدور الإيراني في لبنان في زمن الشاه فالكثير من الوثائق تعرّض للتلف أو السرقة»، فإن الأكاديميين المتمرّسين يحاولون الوصول إلى حقائق ومستندات تاريخية، وإيجاد مصادر علمية مثبتة تساعدهم على إقناع القرّاء بصدقيتهم... فإذا فشلوا كما حال كاتب المقالة، فما يجزمون به يستدعي الشكّ والرد والاعتراض، وتأكيد الحقائق ورفض التلفيقات: فكلُّ علاقة خارجية ليست ارتهاناً، ولا كلُّ تحالف شر عظيم.
لذلك واحتراماً منا للتاريخ لم نفتش على الحقيقة الضائعة في غير مكانها، كما فعل أبو خليل، بل توجهنا إلى سعادة السفير خليل الخليل وأكد لنا المؤكد: كان الشاه يأبى التدخل... وبالفعل لم يتدخل يوماً في شؤون البلاد العربية. كانت له علاقات مع بلدان الخليج وصداقات مع ملك الأردن، لكنه نأى بنفسه عن التدخلات السياسية، حتى إنه لم يكن له وجود سياسي في مصر وليبيا.
ومن حبّ الناس للرئيس شمعون استلهمنا الرد الواقعي لمحاولات التجنّي على شرفاء هذا الوطن: «قد يكون كميل شمعون، أكثر رئيس لبناني اهتمّ بكنز المال، في السلطة وخارجها».
نعم هو أكثر رئيس اهتمّ بلبنان على حساب عائلته وحزبه.
هو أكثر رئيس لبناني جعل مصلحة لبنان أولاً في حساباته فأضحت إنجازات لا حسابات مصرفية!
هو أكثر رئيس لبناني أحبه الناس واحترمه العدو قبل الصديق!
هو أكثر رئيس لبناني نستذكره في هذا العهد!
كيف يتجاهل الأكاديمي أن كميل شمعون لم يكنز يوماً إلّا محبة واحتراماً وتقديراً من خصومه قبل أصدقائه، لأنه دخل إلى رئاسة الجمهورية نائباً وخرج منها ملكاً متوّجاً على قلوب اللبنانيين!
إن كميل شمعون هو باني لبنان الحديث... وهو من أنار كل لبنان... وجلب الأموال إلى مصارفنا وأنعش الاقتصاد!
كميل شمعون هو من ربط أواصر الوطن عبر الطرقات، وله في كل بلدة لبنانية حكاية وذكرى.

الأمانة العامّة لحزب «الوطنيين الأحرار»

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا