قبل ضياع الوطن
رجل من العامة يوجه نداءً بصرخة شعب يقهر ويذل على عتبة أبواب الساسة. صرخة بالأصالة، «ونيابة» عن شعب أصبح يعاني مأساة الجوع والعوز والفقر والحرمان. لذا أتوجه بالتحذير إلى الساسة من ثورة جياع. بعض السياسيين يدمّرون ويعبثون بالقيم والمثل، يقصفون كل بنيان، بل هم أخطر وأشدّ عداوة على مجتمعهم من الفئة التكفيرية التي تفجر وتقتل الأبرياء في اي شارع أو حي من أحياء الوطن. بعض هؤلاء الساسة ينفعون ساسة للخيل ولا ينفعون «فرساناً» ولا قادة للحكم في بناء الدولة.

إن قادة عظماء كانوا رجالاً كباراً وما زال منهم كبار يجب عليهم الحفاظ على الوطن حيث لا تصح المقارنة والمقاربة بالتقييم بين من ساهم في بناء الوطن ومن يدمّره ويهدّمه ويضيّعه.
إن للشعوب حضارات وتاريخاً، تراثاً، أدباً، وفنوناً متعددة الأسماء منها: الرسم، الحفر، النحت، الشعر، ولكن أرقى أنواعها هو فن السياسة الممكنة الهادفة سلوكاً وعملاً من أجل أهداف سامية لخدمة المجتمعات وربطها بأواصر الإخاء والمحبة والتفاني بالأخلاق والقيم والمثل والوجدان والعطاء بكل خير ينتفع منه المجتمع، حيث إن كل فرد يتعامل مع أفراد الجوقة السياسية يجب أن يكون على حذر من تفجير إناء محتواه لأنه مشحون بالحقد والكيد والكراهية.
أما اليوم، في عصرنا الحالي، البعض من الساسة يصلحون أن يكونوا ساسة للخيل أشرف لهم من أن يكونوا لصوصاً يمارسون فن الاحتراف بالخداع والمكر والكذب والاحتيال والنفاق، لأنهم باتوا ذئاباً تنهش ناسهم ومجتمعهم. وأخيراً وليس آخراً، أسأل رب العالمين الهداية والعودة إلى الرشد من أجل خير أنفسهم قبل سواهم والله من وراء القصد وهو وليّ التوفيق.
عدلون ــ علي محمد وهبي

■ ■ ■


توضيح

ورد في البيان المنشور على صفحة 27 في صحيفة «الأخبار» بتاريخ 12 آذار 2014، المتعلّق بإطلاق شركة ألفا لمتجر التّطبيقات الخاصّ بها “The Alfa App Store”، أنّ عدد مشتركي «ألفا» هو أكثر من مليون و85 ألف مشترك، فيما الصّحيح هو أنّ عدد مشتركي «ألفا» هو أكثر من مليون و850 ألف مشترك. فاقتضى التّوضيح.
شركة «ألفا» (بيان)