اصدر مركز دراسات الوحدة العربية بياناً، رداً على ما نشر في «القدس العربي» جاء فيه:نشرت جريدة «القدس العربي» بياناً يوم السبت الموافق 6-7-2019 يتهم المركز بقرصنة مذكرات الدكتور جورج حبش وبمصادرة الحقوق الأدبية والمعنوية والتاريخية لزوجة الحكيم، وبالتواطؤ مع محرر الكتاب لانتزاع حقوق العائلة - وهو ما ينفيه مركز دراسات الوحدة العربية جملة وتفصيلاً ويحتفظ بحقه في الرد تجاه جريدة القدس العربي بالافتراء والتشهير.
يأتي هذا التشهير عشية انعقاد ندوة في بيروت حول كتاب «صفحات من مسيرتي النضالية: مذكرات جورج حبش»، التي ينظمها مركز دراسات الوحدة العربية للحديث عن المذكرات واحياءً لذكرى الحكيم والدعوة لاستمرارية نهجه الثوري المقاوم. علماً بأن المركز تعاقد مع السيدة هيلدا حبش وتسلم النص منها باتفاق رسمي موقع منها ويكفل لها الحقوق المادية والأدبية والمعنوية، وهي من كلفت المحرر الدكتور سيف دعنا بتدقيق وتحرير الكتاب وبكتابة تقديم له. وبحسب أصول النشر تم توثيق اسم المحرر وكاتب التقديم على الكتاب. وكانت السيدة حبش، التي كتبت مقدمة الكتاب وخاتمته وفصلاً عن اعتقال الحكيم في فرنسا، قد نشرت المقدمة في عدة صحف ومواقع الكترونية فور صدور الكتاب.
والمركز يثمن جهود السيدة هيلدا حبش لتعاونها في كل مراحل انتاج الكتاب ومراجعته قبل الطبع حتى تم اصدار النص الأخير للحكيم الى القراء في ذكرى رحيله بشكل يليق بهذا الإرث الفلسطيني الهام، وبحسب اتفاق الطرفين، لتبقى مسيرة الحكيم حاضرة تلهم اجيال الثورة الفلسطينية المستمرة.
إن المركز والدكتور دعنا، إكراماً لذكرى الدكتور جورج حبش، يترفعان عن الدخول في أي سجالات حول هذا الموضوع علماً بأنهما يمتلكان ما يكفي من الوثائق والمراسلات للرد على هذه الافتراءات ودحضها. وبعد نشر بيان التشهير بالمركز على صفحات «القدس العربي» ووسائل التواصل الاجتماعي، غيّرت الجريدة بعد ساعات العنوان والمحتوى مما يعني ان هناك حملة مقصودة للنيل من سمعة الدكتور سيف دعنا وسمعة مركز دراسات الوحدة العربية والتشهير بهما».
وكانت «القدس العربي» نشرت بيانا منسوبا الى السيدة حبش، وردت فيه اتهامات لمركز الدراسات والدكتور دعنا بـ«قرصنة» مذكرات الحكيم. وبحسب ما نشرته الصحيفة – ولم يكن بالامكان التأكد من صحته – فان مركز دراسات الوحدة العربية متهم «بالتواطوء لانتزاع حقوقها التاريخية والمعنوية والأدبية»، وانه تمت الدعوة الى «عقد ندوة في بيروت لإشهار الكتاب يتصدرها سيف دعنا على إدعاء أنه المحرر وبمشاركة الجبهة الشعبية، مع الأسف، دون إعلامنا بذلك مطلقاً أو حتى دعوتنا كعائلة، نحن أصحاب التجربة التي عشناها إلى جانب الحكيم بكل منعطفاتها التاريخية، والموثقين لها، والتي قدمناها للمركز كوثيقة تاريخية مانحين إياهم ثقة لا يستحقونها على الإطلاق».
يشار الى انه خلال فترة اعداد كتاب المذكرات للنشر، وقع مركز دراسات الوحدة العربية اتفاقا (حصلت «الاخبار» على نسخة منه ويمكن الاطلاع عليها على الموقع الالكتروني) تتضمن تفاصيل كاملة حول كيفية التعامل مع المحتوى بالاضافة الى ملف الحقوق المالية. كذلك علمت «الاخبار» انه جرى تبادل رسائل مفصلة حول الامر بين السيدة حبش من جهة وبين ادارة المركز والدكتور دعنا من جهة ثانية.