فخامة رئيس الجمهورية اللبنانيةالعماد ميشال عون المحترم

تحية طيبة وبعد
إننا نخاطبكم انطلاقاً من شعورنا بأبوّتكم لأي مواطن ولأي عنصر من عناصر السلك العسكري فنضع بين أيديكم قضية ولدنا التلميذ الضابط محمد حمزة محمد أمهز، وكلنا ثقة بأنها ستحظى باهتمامكم وعطفكم.
القصة يا صاحب الفخامة أن ولدنا المذكور آنفاً الذي أمضى فترة دراسته في الكلية الحربية، من دون أن يتعرض لأي عقاب أو ملاحظة سلوكية، قد حصل بينه وبين أحد زملائه إشكال أدى الى التعارك بالأيدي، ما أدى إلى معاقبته من قبل رؤسائه، ولا اعتراض على ذلك لأننا نثق بقيادة الجيش، ونعتبر أن العقاب الذي أنزلته به يومها على تصرفه الطائش والانفعالي هو عقابٌ لا غبار عليه.
ولكن بعد سنة من إنزال العقاب به، وعودته إلى ممارسة حياته العسكرية الاعتيادية، فوجئنا بعقوبة جديدة قد نزلت به، وكان قرار تسريحه نهائياً من الكلية الحربية.
فخامة الرئيس،
لقد طرقنا الكثير من الأبواب، ولجأنا الى العديد من المسؤولين والسياسيين طالبين المساعدة على إعادة النظر بذلك القرار، لكننا لم نحصل على أي استجابة لطلبنا، فلم يبقَ لنا سوى اللجوء إليكم يا فخامة الرئيس لأننا نعتبركم «بيّ الكل» وتحملون همّ كل مواطن من كل شبر من أرض الوطن. بمناقبيتكم ومصداقيتكم ونصرتكم للمظلوم، نناشدكم التدخل لإعادة محاكمة التلميذ الضابط المخطئ، عسى أن ينال استرحاماً من قيادته الموقّرة.
نضع مشكلتنا بين يديكم الكريمتين، وكلنا ثقة بفخامتكم، وكلنا قبول بما تتفضّلون علينا به من حل للمشكلة كما ترونه مناسباً.
نشكر اهتمامكم وحسن إصغائكم، وتفضّلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق احترامنا ومحبتنا وتقديرنا لكم.
والدة الشاب
محمد حمزة محمد أمهز
ناهية أبو حمدان