إبن أصل
في موته أوفيتَ يا محمودُ*
ما منك أوفى عندهمْ موجودُ
حيث قرأتَ الحمْدَ والإخلاصَ
للهود أنت المخلص المعهودُ
هل قد بكيتَ مثله القسَّامَ
أبكاك مَن في حسْبك المعبودُ

أم قد بكيتَ درَّةَ الاطفال
محمدٌ من بالسما موعودُ
في الموت يحيا الطفلُ أما أنت
حيًّا بدنيا للفنا موؤودُ
أين الدموعُ أيها المفجوع
في يوم أدمى غزَّة التلمودُ
تبكي يَزيدَ العصر مَن قد صار
منه بغزهْ اللطمُ والرادودُ
ما حرقُها أبكاك كالعبراني
لكن بكى من حرقها البارودُ
أهلوكَ مَن قد شتَّتَ المقبورُ
أم أنت من أنسابه معدودُ
هل في الشتات بُوكَ أم بالأصلِ
لا في سجل أنفسٍ مسنودُ
إنَّ لقيط الشعب والأوطانِ
مأواه فيها في الردى مردودُ
حتى إذا في الموت همْ آووكَ
ما أنت من موتى لهم محسودُ
إبليس في الفردوس إنْ قد تاب
وأنت منها وحدك المطرودُ
لو قصْدُنا الأنذالُ في العنوان
ظلمٌ لهمْ يا أيها المقصودُ
أهلوهُ: عذرًا يا رسولَ الله
عـن إسمهِ إذْ ربه النمرودُ
في الآلِ لكنْ طمأنوا العباس
أنْ ليس منهم ذلك المقرودُ
في الجِينِ لو للأهل علمٌ قالوا
عنهُ يهودي طفرةٌ مولودُ
* محمود عباس الذي حضر جنازة شمعون بيريز

الطبيب علي فواز