بلدية بيروت
ورد في "الأخبار" (16/4/2015) مقال بعنوان "بيروت زي ما هي" تضمن المقال الكثير من الافتراءات ومجافاة للموضوعية وتضليل للرأي العام وسوء فهم لكيفية وضع الموازنات اضافة الى محاكمة النوايا واحداث الفرقة بين ابناء الصف الواحد.

لذلك نحتفظ بحق الرد كاملاً حول كل ما ورد، وسنضم المقالة وما حوت من افتراءات الى ملف دعوى القدح والذم التي سبق ان تقدمنا بها ضد صحيفتكم. ونؤكد أننا في تيار المستقبل وحدة واحدة لا يفرق بيننا اي كلام مغرض، ويهمنا ان نشير الى ان كل ما يتم من انجازات ومشاريع في مدينة بيروت هو خدمة للعاصمة واهلها، وانجازات المجلس البلدي واضحة وضوح الشمس وتتم بالتنسيق مع نواب وفعاليات واهل بيروت وفي مقدمهم دولة الرئيس سعد الحريري.
رئيس المجلس
البلدي لمدينة بيروت
الدكتور المهندس بلال سليم حمد


■ ■ ■




لا صراع سنياً شيعياً

لا يمكن للنظام الملكي السعودي أن يكون مع المقاومات ضد المشروع الأميركي الصهيوني، لأن حكام المملكة ينتمون الى الحركة الوهابية التي حاربت مع الامبراطورية البريطانية ومع نابوليون بونابرت عندما غزا مصر وبلاد الشام أواخر القرن الثامن عشر، وبعد ذلك تعرّف ابن عبد الوهاب الى محمد بن سعود الذي بايعه وقبل بشروطه الداعية الى الارتباط بالمشروع البريطاني تمهيداً لإقامة سلطة له على كامل نجد، وقد تم ذلك عندما دعمتهما بريطانيا بالمال والسلاح. من هنا يحق لكل مقاوم عربي مقاومة الخيار السعودي من دون خشية من الصراع السنّي ــــ الشيعي، فالشخصيات السنية اللبنانية المقاومة للإمبريالية المتوحشة أشهر من أن يُعرّف عنها، فضلاً عن أن نحو نصف ضباط وجنود الجيش السوري على الأقل من أهل السنّة؟ من حقّ كل مقاوم أن يرحّب بأي جهة تدعم المقاومة العربية، ما دام يعلم بأن الصراع طويل مع محور توسّعي دموي استيطاني، ويعرف كل فحوى وصيّة بن غوريون، ويعلم بأن الخطين الأزرقين الجاثمين في العلم الصهيوني "على نجمة داوود السداسيّة"، ما هما سوى إشارة الى النهرين العربيين، الفرات والنيل.
من هنا نقول لشباب أقنعوه منذ عام 2005 بواسطة التغرير به بأن هلالاً شيعياً سيولد ليحكم العالم العربي بأسره. إنها خدعة لتقويض مشروع المقاومة. عودوا الى نضالات عفيف الطيبي ويحيى سكاف، ونضالات عبد الحميد والرشيد والأمير شكيب أرسلان. عودوا الى شعر عمر الزعنّي، والى روح معركة المالكية عام 1947، التي خاضها ابن صيدا الشهيد معروف سعد جنباً الى جنب مع الشهيد محمد زغيب ابن بعلبك ضد عصابات الأرغون والشتيرن الصهيونية، وتذكروا أن أجدادكم وآباءكم ساهموا مساهمةً فعالة في إسقاط اتفاقية 17 أيار 1983 مع العدو، وتأكدوا أن المقاومة ستعود الى رونقها التعددي.
ريمون ميشال هنود