وزارة الصحة والدواء المهرّب
ورد في «الأخبار» بتاريخ 27 كانون الثاني 2010 عنوان «مصائب قوم وفوائد قوم»: «حرفت حادثة الطائرة المنكوبة عن إجراءات تنوي وزارة الصحة العامة القيام بها بحقّ مجموعة من مستوردي الأدوية والصيدليات تبيع دواءً لا يعود إلى مرجعيّته العالمية الأصلية. وتردّد أن مداخلات حصلت لشطب اسم أحد المستودعات في صيدا، الذي يعود إلى شخص له شركاء كبار في لبنان وخارجه. لكن مصدراً في وزارة الصحة العامة نفى حصول أي تعديل على لائحة المشمولين في القرار».
تفيد وزارة الصحة العامة جريدة «الأخبار» أن الإجراءات بحق الصيدليات والمستودعات، التي كلف وزير الصحة العامة إقفالها من خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الوزارة يوم الجمعة في 22 كانون الثاني 2010، وشرح فيه عن الدواء المهرّب، وأنه لن يصغي إلى أيّ تدخل خارجي، نفّذها التفتيش الصيدلي، بمواكبة النيابة العامة وقوى الأمن والإعلام نهار الاثنين الواقع فيه 25 كانون الثاني 2010. مع العلم أن أحد المستودعات في صيدا لم يكن على لائحة المشمولين، فاقتضى التوضيح.
وزارة الصحة ــ مكتب الإعلام

خبراء الأعشاب طفح الكيل

إذا انزعجنا من إعلان أو برنامج على محطة تلفزيونية، فإننا بلا شك نبدّل المحطة. ولكن إذا وجدنا أن ما أزعجنا هو نفسه على المحطة الأخرى، فماذا نفعل؟ طبعاً نبدّل المحطة مرة أخرى، ولكن هذه المرة لا يسلم الإعلان من كلامنا الثقيل ونقمتنا عليه. أكسبت المحطات اللبنانية المرئية شهرة لخبراء الأعشاب ولأعشابهم، التي ارتقت بمستوى شفائها لتبلغ كل الأمراض، إلا أنفلونزا الخنازير لكونه فيروساً جديداً، ولكن من يعلم فقد نستيقظ غداًً لنجد الخبراء يتنقّلون من محطة إلى أخرى معلنين الشفاء الأبدي، فقد أصبحت المحطات ملاذاً لهم، تستقبلهم ـــــ و ما أكثرهم ـــــ واحداً تلو الأخر، وحالما تنتهي الفترة المخصصة لخبير يطلّ الآخر بنبرة اعتدناها، عارضاً دواءه الشافي. ولكن الأهم والأكثر درّاً للمال هو ما يختصّ بخفض الوزن. فكل خبير له تركيبته العشبية السحرية على أقل تقدير! والمواطن البدين يهرول للاستفادة من هذه التركيبة مهما كان ثمنها، حتى يتبيّن له أن حلمه بالنحافة لم يتحقّق، ولكن الأمل الموجود لديه، وكثرة الإعلانات المحفّزة يحرّكانه ليجرّب ما أنتجه خبراء آخرون، فتتبدّد أحلامه مجدّداً، وإمّا أن يرضى ببدانته أو يصدّق أنه نحف قليلاً.
مصطفى كلاكش