كتاب توضيح
عطفاً على الخبر المنشور في العدد الرقم 1020 بتاريخ 16/1/2010 من جريدتكم تحت عنوان «حُلّت في السلطانية وخربت في عدشيت»، ورداً على الاتهامات والافتراءات التي طالتنا على لسان شخص لم يتجرأ على ذكر اسمه، واستناداً إلى حق الرد الذي كفلته القوانين الراعية للإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، فإننا نوضح ما يأتي:
إننا كأبناء عائلة الأمين أصلاً من بلدة الطيبة قضاء مرجعيون، ونملك مئات الدونمات من الأراضي الواقعة في بلدة عدشيت ـــــ القصير المحاذية للطيبة، ولم يبعدنا عن بلدتنا وعن أملاكنا سوى الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرض الجنوب والبقاع الغربي، وملكيتنا هذه ثابتة منذ عشرات السنين بموجب صكوك وأوراق رسمية، بعضها صادر عن مختار تلك البلدة الأسبق، كما أنها علنية ومعلومة لدى المقيمين في تلك البلدة الذين لا يملكون أراضيهم إلا بالشراء من آل الأمين وآل الأسعد.
وقد باشرنا منذ أكثر من عام قسمة تلك الأراضي في ما بيننا، فنظّمنا خرائط مساحة بذلك دون أن نعتدي على أحد من المقيمين في بلدة عدشيت، هذا فضلاً عن عدم معارضة أحد منهم لنا في تصرّفنا.
إلا أننا فوجئنا منذ حوالى عشرة أيام، بعد أن باشرنا بشق الطرقات وبناء بعض الغرف الزراعية، بموجب تراخيص صادرة عن السلطات الإدارية المختصة والمؤيّدة بأحكام قضائية، بقيام بعض الأشخاص ولغايات نجهلها بقطع الطرقات أمامنا ومحاولة الاعتداء على أهلنا والعبث بالغرف المبنية بغية تخريبها، ما اضطرّنا إلى إبلاغ الجيش والقوى الأمنية التي شاهدت بأمّ أعينها محاولات الاعتداء والتخريب ونظّمت تقاريرها بقطع الطرق دون وجه حق.
كذلك توجّهنا إلى جانب النيابة العامة الاستئنافية في النبطية بشكوى جزائية على المحرّضين على تلك الأعمال، واضعين أنفسنا تحت سقف القانون. وقد أصدرت النيابة العامة إشارتها بتوقيف الأعمال فترة احترازية لمدة 72 ساعة بغية تمكين كل مَن يدّعي ضرراً من أعمالنا تلك اللجوء إلى القضاء المختص.
إلا أنهم بعد انقضاء تلك المدة استمروا بتصرفاتهم غير الشرعية وغير القانونية، من احتجاج وقطع طرق «منظّم» وتخريب، دون أن يلجأوا إلى القضاء لبطلان مزاعمهم وعدم امتلاكهم لأي مسوّغ شرعي يمكّنهم من مداعاتنا، لكون حقنا واضحاً وثابتاً لا يمكن أحداً تجاهله أو تخطّيه.
وكذلك ما أثار دهشتنا في الخبر المنشور هو ما ورد على لسان الناطق الخفي الذي حاول تبرير تصرفاتهم تلك بأننا من خارج البلدة. فبالله عليكم هل أصبحنا غرباء وأجانب في وطننا؟
المحامي ربيع الأمين
(بالأصالة عن نفسه وبوكالته عن أبناء عائلته آل الأمين)